أعلن نظام الأسد و”الإدارة الذاتية” في مناطق شمال شرقي سورية إعادة فتح المعبر الوحيد الرابط بين مناطقهما، في ريف مدينة دير الزور.
ونشرت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) صوراً، اليوم السبت، لعبور عدد من المدنيين من مناطق سيطرة الأخير إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من معبر الصالحية في ريف دير الزور.
من جانبها نشرت قناة “الإخبارية السورية” تسجيلاً مصوراً لإعادة فتح المعبر البري، وقالت إنه يسهم بربط ضفتي نهر الفرات.
ومنذ يومين قالت “الإدارة الذاتية” في بيان لها إنها ستفتتح المعبر في أيام السبت والاثنين والأربعاء من الشهر الحالي، للسماح للمدنيين بالانتقال من مناطقها إلى مناطق النظام وبالعكس، ولأسباب إنسانية.
ويأتي فتح المعبر البري بعد أشهر من إغلاقه، في إطار الإجراءات التي اتخذتها “الإدارة الذاتية”، لمنع تفشي فيروس “كورونا” في مناطق شرق سورية.
وسبق وأن أغلق الطرفان (الإدارة الذاتية، النظام) معبر الصالحية، جراء توترات بينهما، ذهبت بجزء منها إلى احتجاجات شعبية، رفضت الانتشار الإيراني في ريف دير الزور.
#د24 :
تجول آليات للتحالف الدولي بالقرب من معبر #الصالحية شمال #ديرالزور.
رابط يوتيوب:https://t.co/BVHhpMLWsI pic.twitter.com/uBPm6SqTQR— ديرالزور24 (@DeirEzzor24) June 2, 2020
المعبر البري الوحيد
ويعتبر معبر الصالحية المعبر البري الوحيد في دير الزور، والذي يفصل بين مناطق نظام الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية”.
ويقع المعبر عند مدخل مدينة دير الزور الشمالي في حي الصالحية.
وبعد تدمير التحالف الدولي لجميع الجسور التي تربط بين مناطق دير الزور على جانبي نهر الفرات، لم يبق سوى “معبر الصالحية” كمنفذ بري يربط بين مناطق سيطرة الطرفين (قوات الأسد، قسد).
وتأجل افتتاح معبر “الصالحيّة” عدّة مرات خلال العام الماضي، نتيجة مماطلة من جانب “قسد”، وفقاً لرواية نظام الأسد.
فيما تعود أسباب إغلاق المعبر لتكرار المشاكل بين الجانبين، وما شهده من مظاهرات شعبية، مؤخراً، طالبت بخروج الميليشيات الإيرانية من محافظة دير الزور والريف الشرقي التابع لها.
وتخضع محافظة دير الزور لسيطرة قوى محلية مختلفة، والتي تتلقى دعماً من دول إقليمية مختلفة، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وحتى اليوم تعيش المحافظة في حالة توتر مستمر واضطراب، على خلفية التطورات المتلاحقة التي تشهدها، أبرزها الاستهدافات المتتالية لمواقع إيرانية من قبل أمريكا وإسرائيل.