أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة “MTN” العالمية للاتصالات، رالف موبيتا، أن شركته ستخرج من سورية نهائياً، بعد بيع حصتها البالغة 75%.
وقال موبيتا لموقع “TechCentral” الجنوب إفريقي، اليوم الخميس، إن مجموعة “MTN” فقدت السيطرة على أعمالها في سورية “التي مزقتها الحرب”، مشيراً إلى أن حجم الخسائر بلغت 4.7 مليار راند (عملة جنوب إفريقيا)، ما يعادل 320 مليون دولار.
وأضاف موبيتا أن الوضع في سورية أصبح “غير محتمل”، وأن الشركة ستحافظ على حقوقها وتستخدم الأطر القانونية من أجل ذلك.
بحسب الرئيس التنفيذي، فإن فرع “MTN” في سورية شكّل 0.4% من إجمالي الإيرادات والأرباح للمجموعة بكافة فروعها حول العالم، معتبراً أن تأثير الخروج من سورية سيكون “ضئيلاً”.
بعد فرض الحراسة القضائية..“MTN” العالمية تحدد ثمن حصتها في سورية
وكانت مجموعة “MTN” العالمية للاتصالات، عرضت حصتها في سورية للبيع، في فبراير/ شباط الماضي، بعد أيام من فرض حكومة الأسد حراسة قضائية عليها.
وقالت متحدثة باسم الشركة، التي تتخذ من جنوب أفريقيا مقراً لها، لوكالة “رويترز” حينها، إن “مجموعة MTN لا تزال ملتزمة بتنفيذ الصفقة المتفق عليها مع شركة (تيلي إنفست) لبيع 75% من أسهمها مقابل 65 مليون دولار أمريكي”.
وتمتلك “MTN” العالمية نحو 75 بالمئة من “MTN” سورية، فيما يمتلك شريكها “تيلي إنفست” الـ 25 بالمئة الباقية من الأسهم.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة، رالف موبيتا، لموقع “TechCentral” الجنوب إفريقي، اليوم، إن تعيين حراسة قضائية على الشركة في سورية أدى إلى الحد بشكل كبير من قدرة الشركة على ممارسة نشاطاتها وفقدان السيطرة على أعمالها.
وكانت محكمة القضاء الإداري (الدائرة الرابعة) في دمشق، قد أصدرت قراراً، في فبراير/ شباط الماضي، تضمن فرض الحراسة القضائية على شركة “MTN” في سورية.
وأرجعت القرار إلى “ثبوت مخالفتها للالتزامات المفروضة عليها عن عقد الترخيص، مما أثر على حقوق الخزينة العامة والتي لها نسبة 21.5% من مجموع الإيرادات”.
وبدأت “MTN” أعمالها في سورية عام 2007، وهي أحد شركتي الاتصالات الخلوية الموجودة إلى جانب “سيريتل”، وكانت تعرف سابقاً باسم “94” ثم “أريبا”.