ظهر ابن خال رئيس النظام، رامي مخلوف، بتسجيلٍ مصور جديد، اليوم الأحد، أشار فيه إلى “ضغوطات” يتعرض لها، من أجل إبعاده عن المشهد الاقتصادي والشركات التي يديرها، وأهمها شركة “سيرتيل”، متحدثاً عن أن “الأجهزة الأمنية بدأت تتعدى على حريات الناس”.
وظهر مخلوف في تسجيل مصور ثان، اليوم، مدته عشر دقائق، أكد فيه أن الضغوطات بدأت عليه بطريقة “غير مقبولة وبشكل غير إنساني”، وتم الطلب منه، بالابتعاد عن الشركات وتنفيذ التعليمات و”أنا مغمض”.
وقال مخلوف إن “الأجهزة الأمنية بدأت تعتقل موظفي الشركات”، متسائلاً “هل أحد يتوقع أن تأتي الأجهزة الأمنية إلى شركات رامي مخلوف وتعتقل موظفين، بعد ما كان مخلوف أكبر داعم لهذه الأجهزة وأكبر خادم لها وراعي لهم في أثناء الحرب”.
وَكَانَ حَقًّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ
Posted by رامي مخلوف on Sunday, May 3, 2020
وأضاف أن “الموضوع حساس جداً والموضوع أكبر من ذلك”، كونه يرتبط بـ”جنى العمر”، و بمصير “مرحلة طويلة من العمل”، مؤكداً أنه وصل إلى وقت لم يعد قادراً فيه على السيطرة على هذه الضغوطات.
وعاد مخلوف لمناشدة رئيس النظام، بشار الأسد، بالتدخل وإنصاف شركة “سيرتيل”، ووضع حد للتدخلات المحيطة لأنها “صارت ما تطاق وصارت ما تحتمل، وصارت لدرجة مقرفة وخطرة”، حسب قوله.
واعتبر مخلوف أن الضغوطات عليه هو تعدي على ملكيات خاصة، كون الأموال لديه ليست ملكه وإنما هو مؤتمن عليها ولا يمكنه التنازل عنها.
وقال مخلوف “أناشد الأسد مرة أخرى، لأن الأجهزة الأمنية التي بدأت تتعدى عل حرية الناس ..هدول ناسك ..هدول موالين.. هم كانوا معك وما زالوا، ولا يجوز أن تسمح للآخرين بالتعدي عليهم وتسمح بتنفيذ كلمتهم”.
وأضاف مخلوف أن “الوضع صعب وخطر، وفي حال الاستمرار بهذه الحالة فإن وضع البلد سيكون صعباً، كونه يوجد منعطف خطير”.
ووجه مخلوف كلامه للأسد “أرجوك لا تصدق لهؤلاء، ولا تسمح باعتقال أناس خدموا الجيش والأمن والسوريين بكل أمانة وإخلاص، ثم تأتي وتقول يا رامي يجب أن تتنازل وإلا نعتقل كل جماعتك، هل تسمح لهم”.
واعتبر أن “الأسد صمام الأمان والساهر على تطبيق الدستور، واليوم نحن كمواطنين نقصدك لمنع الأخرين أن يتعاطوا معنا بهذه الطريقة التي وضعنا فيها الغالي والنفيس”.
وطلب من الأسد إعطاء التعليمات ووضع حد لـ”هؤلاء” الذين يتعدون عل الدستور والقانون، و”يطلبوا مني ويضغطوا، وأنا لن اتنازل وأنا موجود، ومن يريد التعدي علي لا حول ولا قوة الا بالله”.
رامي مخلوف..رجل مال عائلة الأسد الذي يطل بالمحطات “الفاصلة”
وكان مخلوف ظهر في تسجيل مصور، الجمعة الماضي، يتحدث فيه عن “الدولة السورية”، والاتهامات التي طالته حول التهرب الضريبي.
ويعتبر أول ظهور لرامي مخلوف منذ سنوات، وجاء في ظل اتهامات توجه لشركة الاتصالات “سيرتيل” التي يملكها بالتهرب الضريبي، وقال إن “مؤسساتنا من أهم دافعي الضريبة ورافدي الدولة بالسيولة”.
وكانت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في سورية، طالبت شركتي الاتصالات الخلوية “سيريتل” وMTN”، بدفع المبالغ المترتبة عليها، وحذرت من العواقب القانونية في حال التأخر بتسديد المبالغ لخزينة الدولة.
وقالت الهيئة إنها “أبلغتهما بضرورة تسديد المبالغ المستحقة التي وصلت إلى 233.7 مليار ليرة سورية، قبل ٥الخامس من مايو/ أيار القادم.
ويعتبر مخلوف من أبرز رجال الأعمال في سورية، والمقربين من الدائرة الاقتصادية الضيقة والمتحكمة في الاقتصاد السوري.
وهاجمت تقارير إعلامية روسية، مخلوف، خلال الأسبوع الماضي، وقالت إنه يتحكم بـ60% من اقتصاد سورية.