غادر رتل ضخمٌ تابع لـ”هيئة تحرير الشام”، ظهر اليوم السبت، مدينة عفرين إلى منطقة الباسوطة، متوجهاً إلى محافظة إدلب، حسب ما وثقت فيديوهات نشرها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتمت هذه الخطوة بطريقة “استعراضية، وعقب الاتفاق الذي توصل إليه قائد “الهيئة”، أبو محمد الجولاني وقائد “الفيلق الثالث”، حسام ياسين (أبو ياسين).
كما جاء تحرك الرتل بعدما احتجّ أهالٍ ونشطاء مدينة “إعزاز” على تسييره، ولاسيما بعد توارد أنباء عن نية “الهيئة” العبور باتجاه مدينة جرابلس.
أهالي اعزاز الشرفاء يستعدون لاستقبال رتل الجولاني pic.twitter.com/vbvlDUbJu3
— أسامة العمري (@OsamaElomary) October 15, 2022
من يدير عفرين؟
ومع “انسحاب” الرتل العسكري من عفرين، أعلن قائد “حركة أحرار الشام الإسلامية”، عامر الشيخ، عن تسلّم الحركة المواقع العسكرية من “هيئة تحرير الشام”.
وقال عبر تغريدة في “تويتر” إن الأمر جاء “عقب اتفاق الصلح بين الفيلق الثالث وهيئة تحرير الشام”.
بعد اتفاق الصلح الذي تم بحمد الله تعالى بين الإخوة في الفيلق الثالث والإخوة في هيئة تحرير الشام، والذي أفضى إلى وقف لإطلاق النار وفك الاستنفارات العسكرية، باشرنا باستلام المواقع العسكرية من هيئة تحرير الشام في منطقة غصن الزيتون .
— عامر الشيخ ( أبو عبيدة ) (@AmerAlsheikh0) October 15, 2022
وسبق إعلان “أحرار الشام”، وصول أجهزة أمنية وإدارية لـ”تحرير الشام” إلى مدينة عفرين، وهو ما اعتبره ناشطون تمهيداً لتسلم إدارة المدينة.
وبدأت إدارة المنطقة الشمالية التابعة لـ”حكومة الإنقاذ السورية”، بأعمال إنسانية واجتماعية أمس الجمعة، في مناطق ريف عفرين التي سيطرت عليها “تحرير الشام” خلال المواجهات الأخيرة.
HTS is withdrawing from Afrin and HTS handed over the captured areas/military points to Ahrar Al-Sham. pic.twitter.com/33MDxpemid
— Levent Kemal (@leventkemaI) October 15, 2022
ماذا حصل؟
وتوصل كل من “الفيلق الثالث”، و”هيئة تحرير الشام”، مساء أمس الجمعة، إلى اتفاق يوقف إطلاق النار بين الطرفين.
ونشر الاتفاق، ممهوراً بتوقيع قائد “تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني من جهة وحسام ياسين (أبو ياسين) قائد “الفيلق الثالث” الذي يتصدره فصيل “الجبهة الشامية” من جهة أخرى.
وتنص بنوده على وقف إطلاق نار كامل وإنهاء الخلاف الحاصل بين الطرفين، إطلاق سراح كافة الموقوفين في الأحداث الأخيرة، عودة قوات “الفيلق الثالث” إلى مقراته وثكناته.
وقضى أيضاً بفك الاستنفار العسكري الحاصل من جانب “تحرير الشام”، وأن يتركز عمل “الفيلق الثالث” في المجال العسكري فقط، فضلاً عن بنود أخرى آخرها استمرار عمليات التشاور وإصلاح المؤسسات المدنية في المرحلة المقبلة.