“رداً بالمثل”.. روسيا تطرد دبلوماسيين أمريكيين من أراضيها
أعلنت روسيا عن طرد 10 دبلوماسيين أمريكيين من أراضيها، اليوم الأربعاء، رداً على إجراء مماثل اتخذته الولايات المتحدة قبل أيام.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها سلمت نائب سفير الولايات المتحدة لدى موسكو، بارت غورمان، مذكرة تنص على تعيين 10 شخصيات في السفارة الأمريكية “كأشخاص غير مرغوب بهم”.
وأشارت أنها أمهلتهم حتى يوم 22 مايو/ أيار المقبل لمغادرة الأراضي الروسية، بحسب ما نقلت وكالة “ريا نوفوستي”.
وتوعدت روسيا باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد الولايات المتحدة، وقالت الخارجية الروسية: “سنعلن قريباً عن خطوات إضافية في إطار ردنا على العقوبات الأمريكية الأخيرة”.
وكانت واشنطن أعلنت الأسبوع الماضي عن فرض عقوبات على 32 كياناً وشخصية روسية، وطرد 10 دبلوماسيين روس من أراضيها، على خلفية مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وبموجب العقوبات، تم حظر جميع ممتلكات ومصالح الكيانات والأشخاص المشمولين بالعقوبات على الأراضي الأمريكية، كما يُحظر على الشركات والمواطنين الأمريكيين التعامل معهم، عبر تقديم أي مساهمة أو أموال أو سلع أو خدمات أخرى.
كما حظرت واشنطن على شركاتها الشراء المباشر لسندات الدين الروسية الصادرة عن البنك المركزي، أو صندوق الثروة الوطني، أو وزارة المالية الروسية.
فرض عقوبات وطرد دبلوماسيين روس.. تصعيد خطير من واشنطن ضد موسكو
واعتبرت روسيا أن العقوبات الأمريكية تتعارض مع مصالح البلدين، بحسب تصريحات صادرة عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خاصة في ظل الحديث عن قمة محتملة قد تجمع الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين، في دولة ثالثة.
وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قد قال الخميس الماضي، إنه في حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد روسيا، سيكون من الصعب عقد قمة بين بوتين وبايدن.
وتتهم الولايات المتحدة روسيا بالتدخل بالانتخابات الرئاسية الأخيرة لصالح الرئيس السابق، دونالد ترامب، إلى جانب قضية تسميم المعارض الروسي ألكسي نافالني.
يُشار إلى أن العلاقات الروسية- الأمريكية شهدت سجالاً وتصعيداً في التصريحات، منذ استلام بايدن رئاسة البيت الأبيض مطلع العام الجاري، على خلفية وصف بايدن لبوتين بـ “القاتل”.
وبموازاة ذلك، أعلن الرئيس الروسي عن قبول دعوة وجهها له نظيره الأمريكي لحضور “قمة المناخ” التي تنظمها الولايات المتحدة يومي 22 و23 أبريل/ نيسان الجاري، حيث سيشارك بوتين عبر اتصال مرئي.
وأكد بوتين أنه لن يعقد أي اتصال ثنائي على هامش القمة سواء مع بايدن أو مع غير من زعماء العالم.