أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري أنها تخطط لإيجاد “مرافئ جافة”، لكي تكون رديفة للمرافئ البحرية، بعد تعرض “مرفأ اللاذقية” لضربات إسرائيلية، قبل أشهر.
وقال معاون وزير النقل لشؤون النقل البري والبحري، عمار كمال الدين، اليوم الجمعة إنه “جرى صيانة آليات مرفأ اللاذقية بعد الاعتداء الإسرائيلي مؤخراً عليه”.
وأضاف: “أصبحت جاهزيتها بنسبة 70 بالمئة، وخلال الأسبوعين القادمين سترتفع جاهزيتها إلى 90 بالمئة”.
وتحدث كمال الدين أن قدرة المرفأ الحالية على استقبال البضائع تبلغ نحو 13 مليون طن سنوياً، كاشفاً عن “خطط حكومية لإيجاد مرافئ جافة تكون رديفة لمرفأ اللاذقية، حتى لا يتم التعرض للواجهة البحرية”.
وكان مرفأ اللاذقية قد تعرض لضربتين منفصلتين، نهاية العام الماضية، ما أسفر عن أضرار وخسائر “كبيرة” في ساحة الحاويات التي تتبع له.
والضربات نفذتها مقاتلات إسرائيلية، وذكرت وسائل إعلام حينها أنها استهدفت شحنات أسلحة إيرانية، كانت طهران تحاول تمريريها إلى ميليشياتها المتوزعة على الجغرافيا السورية.
ما هي المرافئ الجافة؟
هذا النوع من المرافئ يهدف لاستقبال البضائع، لكن بعيداً عن البحر، وإنما على اليابسة.
وتوجد عدة موانئ جافة في العالم، ويتم النقل إليها عن طريق الشاحنات والقطارات.
ويتم أيضاً فيها التخزين بالمستودعات وشحن البضائع وصيانة مركبات الشحن والنقل، في خطوة للتخفيف على الموانئ البحرية.
وهناك موانئ جافة في كل من: السعودية وأنغولا وإندونيسيا والمكسيك ومصر.
“تكدس بضائع”
في سياق منفصل أشار كمال الدين إلى أنه وحتى الآن لا يوجد تأثير للحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال إن “المرافئ السورية مستعدة لاستقبال السفن والمعدات، ولا سيما أن العمال والفعاليات الاقتصادية المعنية جاهزة وتعمل على مدار الساعة”.
من جهته طالب رئيس جمعية المخلصين الجمركيين باللاذقية، فادي موصللي “برفع مستوى العمل في محطة الحاويات بالمرفأ، لتسهيل تفريغ البضائع بغية تفادي التأخير في عملية التفريغ”.
والتأخير في هذه العملية “سيترتب عليها غرامات مالية”.
ودعا موصللي إلى “تحصيل الغرامات المالية بالليرة السورية، بدلاً من القطع الأجنبي، والعمل على زيادة عدد الآليات في محطة الحاويات للإسراع في تفريغ السفن وتقديم المزيد من التسهيلات لجذب التجار وتقديم الإعفاءات لهم”.
وكانت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري قالت، في 22 من ديسمبر / كانون الأول الماضي إن مختلف المنافذ الحدودية البرية والبحرية في سورية تتعرض لموجة من تكدّس حاويات البضائع المستوردة يُقدّر عددها بالمئات.
وجاء ذلك نتيجة إجراءات تخليصها الجمركي التي حالت دون دخولها إلى الأسواق، بحسب تقرير لصحيفة “الوطن” المحلية.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن عدة مصادر، حينها، منهم تجار و مستوردون ومخلّصون جمركيون (لم تسمِّهم)، يعود سبب تأخير التخليص الجمركي إلى قرار تمويل المستوردات وشروطه التي أقرها مصرف سوريا المركزي، موضحين بأن التأخير يسبّب “خسائر كبيرة” للمستوردين.