رسالة جيفري إلى الإمارات: عقوبات “قيصر” ستشملكم إذ خالفتم المعايير
وجه المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، اليوم الأربعاء، رسالة إلى الإمارات العربية المتحدة، بشأن تقاربها مع نظام الأسد، بعد فرض عقوبات اقتصادية ضده بموجب قانون “قيصر”.
وقال جيفري، بحسب وسائل إعلام، إن “العقوبات ستشمل الأنشطة الاقتصادية، لأي شخص في الإمارات أو غيرها إذا خالف المعايير المحددة”.
وأضاف جيفري أن “الإمارات تدرك أننا نعارض بشدة التقارب الدبلوماسي مع نظام الأسد”.
وجاءت الرسالة عقب بدء الإدارة الأمريكية تنفيذ قانون “قيصر”، اليوم، وفرض عقوبات على 39 شخصاً وكياناً في مقدمتهم رأس النظام السوري، بشار الأسد وزوجته أسماء، بسبب “الفظائع” التي ارتكبها بحق الشعب السوري، خلال السنوات الماضية.
وشملت العقوبات كلاً من شقيق بشار، ماهر الأسد، و”الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر في قوات الأسد، وكلاً من بشرى الأسد ومنال الأسد وسامر الدانا وغسان علي بلال ورانيا دباس.
وأكد جيفري في مقالة على صحيفة “الشرق الأوسط“، أن “العالم يراقب، وكل من يجري صفقات مع النظام عرضة للعقوبات”.
وحدد جيفري هدف واشنطن من العقوبات وهي “حرمان النظام من الوصول إلى النظام المالي الدولي، إلى حين التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سورية، وينبغي أن يتسق أي حل مماثل مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وخريطة الطريق المقبولة دولياً للتوصل إلى تسوية سياسية للحرب السورية”.
وقال جيفري أنه “ينبغي أن يحاسب نظام الأسد المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب (وفظائع أخرى وانتهاكات لحقوق الإنسان)، وأن يتوقف عن رعاية الإرهاب ويخلق الظروف المواتية لعودة اللاجئين بشكل آمن وكريم وطوعي، قبل أن يسمح له بالانضمام إلى المجتمع الدولي والمشاركة في الاقتصاد الدولي”.
كما ينبغي أن “يفكك النظام برنامج الأسلحة الكيماوية التابع له، بشكل دائم وقابل للتحقق، وقطع علاقاته مع القوات العسكرية الإيرانية والمجموعات التي تدعمها إيران”، حسب قوله.
وكانت العلاقات بين الإمارات ونظام الأسد شهدت تحسناً، خلال العامين الماضيين، إذ افتتحت في 2018 سفارتها في دمشق بشكل رسمي، وتكليف عبد الحكيم النعيمي للقيام بالأعمال بالنيابة.
وإلى جانب ذلك بدأت زيارة الوفود الاقتصادية بين البلدين، وعودة الشركات الإماراتية للاستثمار إلى داخل سورية.
كما اتصل ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد مع رئيس النظام بشار الأسد، في مارس/ آذار الماضي، بحجة مواجهة فيروس “كورونا المستجد”.
وكان جيفري، اعتبر في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” ، في مايو/ أيار الماضي، أن “الإمارات أعادت الاعتراف الدبلوماسي، ولم تحصل على شيء في المقابل من جانب الأسد، وأعتقد أنه بالكاد أعرب عن امتنانه وشكره لهم”.