رسومها 14 مليار سنوياً.. جدل حول آلاف السيارات “الفارهة” في مناطق النظام
قالت مديرية النقل التابعة لوزارة النقل في حكومة الأسد، إن حوالي 19660 سيارة فارهة سعتها فوق “3001 سم 3″، مسجلة في الوزارة، والرسوم السنوية لبعضها يصل إلى 2.3 مليون ليرة.
وتضيف التفاصيل التي ذكرها مدير النقل الطرقي في الوزارة، محمود أسعد، لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، بأن الرسوم تُحسب عن سنة كاملة.
وأشار في تصريحاته المنشورة، اليوم الثلاثاء، إلى أن الرسوم الجديدة المفروضة وفق القانون 21 لعام 2022، تمثلت في 350 ألف ليرة سنوياً على السيارات السياحية للسيارات فوق 3001 سم 3 حتى 3500 سم 3، وعدد السيارات التي يشملها التعديل 10.400 سيارة تبلغ رسومها السنوية 3.6 مليارات ليرة.
أما السيارات بين 3501 حتى 4000 سم 3، فتبلغ رسومها 500 ألف ليرة سنوياً، وعددها 5291 برسوم سنوية مقدارها 2.6 مليار ليرة.
وحسب أسعد، بلغ عدد السيارات فوق 4001 سم3 المسجلة لدى وزارة النقل، 3969 سيارة، ورسمها السنوي 2 مليون ليرة، أي بمجموع رسوم سنوية 7.9 مليارات ليرة.
سيارة Tesla في دمشق وبنمرة سورية، السؤال ليس كيف دخلت السيارة رغم العقوبات؟ بل كيف يشحن مالكها بطاريتها في ظل انعدام وجود الكهرباء تقريبا!!؟ pic.twitter.com/6kHdGx4khO
— Jalal Hijaz (@jalalhijaz) January 28, 2021
وفي هذا الإطار، تُشير “الوطن”، إلى أن رسوم هذه الفئة من السيارات قبل المرسوم بحدود 170 ألف ليرة مع الرسوم الإضافية، بينما رسومها اليوم بحسب مالك احدى السيارات، وصلت إلى 2.300 مليون ليرة، أي 8000 ليرة باليوم من دون أن تتحرك.
يذكر أن سورية ومن بينها مناطق سيطرة نظام الأسد، تشهد أوضاعاً اقتصادية ومعيشية سيئة، ويبلغ متوسط الراتب الشهري للموظف، نحو 149 ألف ليرة.
وتشير التقديرات، إلى أن حاجة الأسرة الشهرية تصل إلى نحو مليوني ليرة، ورغم ذلك تظهر في هذه المناطق سيارات فارهة، خاصة في شوارع اللاذقية ودمشق، وربطها البعض بظاهرة أمراء الحرب التي انتشرت داخل مناطق سيطرة النظام خلال السنوات الأخيرة.
وسط انقطاع شبه تام للكهرباء في معظم #المحافظات_السورية، والحديث المستمر عن #الحصار والعقوبات المفروضة من الدول الغربية، سيارة من طراز #مرسيدس الكهربائية بالكامل، من انتاج عام 2021 تتجول في شوارع #دمشق#صوت_العاصمة #سوريا #قانون_قيصر #العقوبات_الغربية pic.twitter.com/m0NwPrvb8N
— صوت العاصمة (@damascusv011) June 15, 2021
ويتساءل مواطنون حول كيفية دخول مثل هذه السيارات إلى سورية، في ظل العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على نظام الأسد، إذ يدّعي الأخير أن هذه العقوبات هي السبب في الأوضاع المعيشية السيئة التي يعاني منها السوريون.
وقدّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، في وقت سابق، أعداد السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر بأكثر من 90% من إجمالي السكان.
وقال غريفيث في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي في 28 نوفمبر/ 2021: “يعيش أكثر من تسعين بالمائة من السكان في سورية تحت خط الفقر، ويضطر الكثير منهم إلى اتخاذ خيارات صعبة للغاية لتغطية نفقاتهم”.