رغم تخوف “الإدارة الذاتية”..حكومة الأسد تستأنف الرحلات إلى مطار القامشلي
أعلنت وزارة النقل في حكومة الأسد، اليوم الثلاثاء، إعادة تشغيل الرحلات الجوية من مطار دمشق الدولي إلى مطار القامشلي، رغم تخوف “الإدارة الذاتية” من وصول حالات مصابة بفيروس “كورونا”.
وقال وزير النقل، علي حمود، بحسب منشور للوزارة عبر “فيس بوك”، إن رحلات الطيران ستبدأ من دمشق إلى القامشلي اعتباراً من اليوم وحتى 30 مايو/ أيار الجاري.
وأشارت الوزارة إلى أنه يمكن للمواطنين الراغبين بالسفر جواً حجز تذاكرهم، والاستعلام عن توقيت الرحلات عبر مكاتب شركات الطيران.
#وزير_النقل م. علي حمود: #الموافقة على إعادة تشغيل رحلات #الطيران_الداخلي ( #دمشق – #القامشلي – دمشق ) وذلك اعتباراً من…
Posted by وزارة النقل في الجمهورية العربية السورية on Tuesday, 19 May 2020
ويأتي ذلك في ظل توجه حكومة الأسد إلى إلغاء الإجراءات التي اتخذتها، الشهر الماضي، من أجل التصدي لانتشار فيروس “كورونا المستجد”، وأهمها عودة التنقل بين المحافظات وإعادة وسائط النقل الجماعية وعودة العمل في الدوائر الحكومية.
وبرر رئيس النظام، بشار الأسد، في كلمة له أمام الحكومة مطلع الشهر الحالي، رفع الإجراءات لأن “السلبيات زادت، وأصبح مع الوقت من الصعب معالجتها، لأنها وضعت المواطن بين حالتين: الجوع والفقر والعوز مقابل المرض”.
ولم تعلق “الإدارة الذاتية” حتى إعداد هذا التقرير، على إعلان وزارة النقل، خاصة وأنها لم تخفي تخوفها من المطار، الشهر الماضي، كونه يعتبر البوابة الوحيدة لوصول حالات فيروس “كورونا” إلى المنطقة.
وحمّلت “الإدارة الذاتية” نظام الأسد مسؤولية وصول “كورونا” إلى مناطقها. وفي بيان لها، في أبريل/ نيسان الماضي، قالت إن “السلطات” التي تدير مطار القامشلي لا تتعاون معها لإجراء فحوص كورونا ضمن القادمين عبر المطار.
وأضافت البيان، إنه “ورغم الإجراءات التي نتخذها من فرض حظر للتجوال، وإيقاف العمل في المؤسسات الرسمية والمدارس، إلا أن ممارسات الحكومة السورية، وإدخالها للمسافرين من مطار القامشلي، دون المرور على نقاط المراقبة الطبية وحجبها للحقيقة، عن وجود إصابات في المناطق الخاضعة لسيطرتها ضمن الحسكة والقامشلي تعرض حياة مواطني شمال شرق سورية للخطر”.
مطار القامشلي.. بوابة جوية تثير ذعر “الإدارة الذاتية” في زمن كورونا
وكانت “الإدارة الذاتية” اكتشفت، في 13 أبريل/ نيسان الماضي، حالتين مصابتين بالفيروس بين الوافدين من دمشق إلى مدينة القامشلي عبر المطار، موجهة اتهامها للنظام بتهريب البعض منهم.
ويبلغ عدد الإصابات بالفيروس في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، 58 حالة شفي منها 36 حالة، في حين توفيت ثلاث حالات، بحسب وزارة الصحة في حكومة الأسد.
في حين يبلغ عدد الإصابات في المناطق الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية”، ست حالات، بحسب ما أعلن المبعوث الدولي إلى سورية، غير بيدرسون، في كلمة له أمام مجلس الأمن اليوم، الأمر الذي لم تؤكده “الإدارة الذاتية”.