طلبت حكومة النظام من نظيرتها الصينية المساعدة الطبية، من أجل مواجهة أي احتمال لوجود إصابات بفيروس “كورونا” على الأراضي السورية، مؤكدةً عدم اكتشاف أي إصابة حتى اليوم.
ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا”، عن وزير الصحة نزار يازجي، أن الوزارة طلبت من السفير الصيني في دمشق إرسال فريق طبي إلى سورية، من أجل الاستفادة من تجربة الصين في احتواء المرض واتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشاره على نطاق أوسع.
وأضاف يازجي خلال مؤتمر صحفي، أن هذا الإجراء يأتي ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها حكومة النظام، أمس الثلاثاء، للتصدي للفيروس المستجد، ومن بينها إغلاق المنتزهات والحدائق العامة ودور السينما والمسارح والملاهي الليلية وصالات المناسبات ومراكز خدمة المواطن في جميع المحافظات السورية.
النظام والمعارضة..إجراءات جديدة في سورية لمواجهة كورونا
ويأتي ذلك عقب لقاء عقده وزير الصحة، أول أمس الاثنين، مع السفير الصيني في دمشق، لبحث آخر مستجدات فيروس “كورونا”.
ونشر المكتب الإعلامي التابع لوزارة الصحة في حكومة النظام صوراً من اللقاء، وقال إن “وزير الصحة والسفير الصيني بدمشق يبحثان السبل الكفيلة بتعزيز التعاون وتبادل التجارب والخبرات في مجال التصدي لفيروس كورونا المستجد 2019”.
وأضاف “السفير الصيني يشيد بالاجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة في مجال التـأهب والاستجابة لمنع انتشار المرض”.
وزير الصحة والسفير الصيني بدمشق يبحثان السبل الكفيلة بتعزيز التعاون وتبادل التجارب والخبرات في مجال التصدي لفيروس كورونا…
Posted by وزارة الصحة – المكتب الإعلامي on Monday, March 16, 2020
وينفي نظام الأسد وجود أي إصابة بفيروس “كورونا” داخل مناطق سيطرته، مشيراً إلى أن جميع العينات التي تم تحليلها للحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس “سلبية”، رغم انتشار الفيروس في معظم الدول العربية والدول المجاورة لسورية، خاصة لبنان والعراق والأردن.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من انتشار الفيروس في سورية، وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، هيدن هالدورسون، إن “أنظمة سورية الصحية هشة، وقد لا تملك القدرة على اكتشاف وباء”.
وتشير آخر الإحصائيات التي رصدها موقع “WORLDOMETER“، اليوم، إلى أن عدد المصابين بالفيروس المستجد بلغ 200 ألف شخص حول العالم، وبلغ عدد الوفيات 8 آلاف، في حين تعافى أكثر من 82 ألفاً من الفيروس.