تحدثت موسكو عن إمكانية تشكيل “حلف عسكري عربي” لمواجهة الضربات التي تشنها إسرائيل في سورية، ضد مواقع تابعة للنظام السوري والمليشيات الموالية له.
جاء ذلك على لسان عضو اللجنة الأمنية في مجلس الدوما، أدلبي شخاغوشيف، في حديثه لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، أمس الأحد.
وقال شخاغوشيف إنه “إذا استمرت إسرائيل في ضرب سورية ودول أخرى، فقد يؤدي ذلك إلى إنشاء كتلة عسكرية من الدول العربية”.
وأضاف: “الإسرائيليون يهاجمون المطارات السورية ولبنان، وهم ينسقون تحركاتهم مع الولايات المتحدة”.
مردفاً: “أعتقد أنه إذا هاجمت إسرائيل سورية ولبنان والدول المجاورة، فإن ذلك قد يؤدي إلى إنشاء حلف عسكري عربي”.
ولم يوضح عضو مجلس الدوما أي تفاصيل إضافية حول الحلف الذي تحدث عنه، ملمحاً إلى أن بلاده لن تعارض إنشاءه.
استهداف المطارين يتكرر
تأتي التصريحات الروسية بعد ساعات من استهداف مطاري دمشق وحلب الدوليين بقصف إسرائيلي، حسبما أعلن إعلام النظام الرسمي.
وقالت وكالة أنباء النظام (سانا)، إن إسرائيل نفذت “عدواناً” صباح أمس الأحد على المطارين، ما أدى إلى مقتل عامل واحد في مطار دمشق وإصابة آخر، فضلاً عن أضرار مادية بالمهابط.
ونقلت عن مصدر عسكري قوله: “نفذ العدو الإسرائيلي بالتزامن عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية ومن اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً مطاري دمشق وحلب الدوليين”.
وأعلنت وزارة النقل في حكومة النظام عن خروج مطاري دمشق وحلب عن الخدمة، وتحويل الرحلات الجوية المبرمجة عبرهما (قدوم ومغادرة) لتصبح عبر مطار اللاذقية الدولي.
كما نعت الوزارة العامل المدني عمار أبو عيسى من قسم الأرصاد الجوية ضمن طاقم عمل مطار دمشق الدولي، الذي قتل إثر الغارات.
من جانبها، قالت روسيا إن ثلاث مقاتلات تكتيكية من طراز إف-15 وأربعة مقاتلات تكتيكية من طراز إف-16 تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية، قامت من البحر الأبيض المتوسط دون دخول المجال الجوي السوري، بمهاجمة البنية التحتية لمطاري دمشق وحلب الدوليين.
وأضاف نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة، فاديم كوليت، أنه “نتيجة للغارات الجوية الإسرائيلية، تعرضت مدارج الطائرات لأضرار جزئية وتعطل عمل المطارات”.
وهي المرة الثالثة التي تستهدف فيها إسرائيل المطارات السورية، منذ قرابة أسبوعين.
وكانت ضربة إسرائيلية قد استهدفت مطاري حلب ودمشق، في 12 من الشهر الجاري، وأسفرت على الفور عن خروجهما عن الخدمة، ما دفع النظام إلى توجيه الرحلات الجوية إلى مطار اللاذقية.
وبعد يومين أعلنت وزارة النقل عودة مطار حلب إلى الخدمة بعد إصلاح مدارجه المتضررة، ثم مطار دمشق.
ورغم أن القصف ليس بجديد، لكنه جاء بالتزامن مع الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة الفلسطيني، رداً على الهجوم الكبير الذي أطلقته حركة “حماس”.
ونادراً ما تعلق إسرائيل على ضرباتها في سورية.
لكنها تقول إن إيران تستخدم المطارات المدنية السورية في عمليات نقل الأسلحة الدقيقة والذخائر إلى ميليشياتها في سورية، وإلى “حزب الله” في لبنان.