روسيا تتحدث عن عملية عسكرية في البادية السورية.. النظام صامت
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ عملية عسكرية وصفتها بـ”الواسعة” في البادية السورية، في ظل صمت من قبل قوات النظام السوري حول العملية.
وحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية فإن قوات النظام شنت عملية عسكرية، بمشاركة مستشارين روس ضد من وصفتهم بـ”المسلحين” في البادية في الفترة ما بين 18 إلى 24 اغسطس/ آب الحالي.
وقال متحدث باسم الوزارة إن “ضربات القوات الجوية الروسية والقوات الجوية السورية ونيران المدفعية وعمليات الاستطلاع والبحث ذات الأغراض الخاصة في الصحراء البيضاء، أدت إلى تصفية 327 مسلحاً وتدمير 134 ملجأ و17 نقطة مراقبة و7 مخازن عتاد وخمسة مخازن تحت الأرض للأسلحة والذخيرة”.
وأرجع المتحدث سبب العملية إلى نشاط عمليات تنظيم “الدولة” في البادية، خلال الشهر الماضي، إلى جانب “مسلحين تدربوا في الأراضي التي تحتلها الولايات المتحدة في منطقة التنف والفرات السوري”.
واعتبر أن هذه العمليات “تعرقل عودة الحياة الاجتماعية والاقتصادية في سورية، كما يعطلون إقامة علاقات بين القبائل العربية المحلية ودمشق، هذا وضع يعود بالفائدة على الولايات المتحدة أولاً، وسيسمح لها بتبرير وجودها في شرقي سورية”.
وأكد أن “عملية الصحراء البيضاء بسورية ستستمر ضد فلول العصابات، حتى القضاء على الجماعات المسلحة التي تسيطر عليها الولايات المتحدة”.
ولم يصدر أي تصريح من جانب النظام السوري حول العملية وصحتها، كما لم ترد القوات الأمريكية على الاتهامات الروسية.
وتنشط خلايا لتنظيم “الدولة” في البادية السورية، ومنذ مطلع أبريل/ نيسان الماضي شهدت، وبشكل خاص المنطقة الممتدة من ريف حمص الشرقي وحتى دير الزور، هجمات لخلايا تتبع للتنظيم، استهدفت أرتالاً لقوات الأسد، ومواقع تتمركز فيها.
وتتحرك خلايا تنظيم “الدولة” في بعض المواقع في البادية السورية، وتستهدف أرتال ومواقع قوات الأسد هناك، وسط مخاوف من لملمة قواه لتأمين بقائه، عبر إعادة هيكليته التنظيمية، معتمداً على الكمائن والهجمات المباغتة على طرق إمداد قوات الأسد إلى دير الزور وحمص.
وتأتي التصريحات الروسية عن العملية بعد أيام من مقتل مستشار عسكري روسي وإصابة آخرين بانفجار عبوة ناسفة في رتل روسي، أثناء عودته من “عملية إنسانية”، على بعد 15 كيلومتراً من مدينة دير الزور.
واعتبر “مركز المصالحة الروسي” في سورية حينها، أن “الوضع في المناطق الواقعة خارج سيطرة السلطات السورية في دير الزور، يتأزم يوماً بعد يوم”، معلناً استعداده “لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لتسوية الوضع في شرق الفرات واستئناف الحوار الوطني”.