أعلنت روسيا إجراء مناورات مشتركة مع نظام الأسد في البحر المتوسط، من أجل “حماية ميناء طرطوس”.
وقال رئيس المحطة البحرية، فياتشيسلاف روديونوف لوكالة “تاس“، اليوم الاثنين، إن “الجيش الروسي والسوري أجريا مناورة مشتركة لحماية ميناء طرطوس، حيث توجد قاعدة بحرية روسية، ضد مجموعة من المخربين”.
وأضاف روديونوف، بحسب ترجمة “السورية.نت” أن التدريبات التكتيكية المشتركة تضمنت “القوات البحرية للجمهورية العربية السورية والبحرية الروسية”.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن “القوات البحرية للبلدين مستعدة لحماية جميع أهداف التدريب المقرر، والدفاع عن قاعدة طرطوس البحرية”.
وتضمنت المناورات، بحسب الوكالة تدريبات “وهمية” للقبض على من قالت إنهم غواصين يحاولون زرع متفجرات في قاع البحر.
وليست المرة الأولى التي تجري فيها روسيا مناورات عسكرية، قبالة السواحل السورية.
وكانت آخر المناورات، في آذار الماضي، إذ نفذت القوات البحرية الروسية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط مناورات عسكرية بحرية استُخدمت خلالها صواريخ “كاليبر” بعيدة المدى، بعد أن كانت استقدمت سابقاً نحو أربع قطع بحرية (سفينة شحن وفرقاطتين وسفينة حربية) إلى السواحل السورية.
وأفادت وكالة “سبوتنيك”، حينها أن الفرقاطة “أدميرال إسين” أجرت مناورة عسكرية هدفها تحسين تكتيكات القتال، عبر استخدام أسلحة الدفاع الجوي وصواريخ “كاليبر”، وفقاً لخطة التدريب القتالي.
وشوش طاقم السفينة من خلال المعدات المجهزة، مشكلاً غطاء للمناورة العسكرية، كما راقبت مروحيات عسكرية من طراز “كا-27” عمليات المناورة في المنطقة، وعملت على حمايتها.
وكانت روسيا قد دعمت أسطولها البحري في سورية، بعد تصاعد وتيرة المعارك في شمال غربي سورية ودخول القوات التركية على خط المواجهات، إثر مقتل أكثر من 33 جندياً وإصابة 32 آخرين، باستهداف رتل عسكري تركي في إدلب.
وتضع روسيا يدها على المناطق الساحلية في سورية، لقاء تدخلها العسكري والسياسي إلى جانب نظام الأسد منذ عام 2015، إذ سبق أن وقعت اتفاقية مع حكومة النظام تنص على إقامة مركز لوجستي للمعدات الفنية للأسطول الروسي في طرطوس لمدة 49 عاماً.