روسيا تستقبل وفداً من “الإدارة الذاتية” وتتوسط لفتح حوار مع النظام
أجرى وفد من “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، التقى خلالها ممثلين عن وزارة الخارجية الروسية، وسط الحديث عن وساطة روسية لفتح حوار مع نظام الأسد.
وقالت “مسد” في بيان لها إن الزيارة التي بدأت أمس الأربعاء، جاءت بناءاً على دعوة من الخارجية الروسية، مشيرة إلى أن الرئيس المشترك للمجلس، إلهام أحمد، كانت على رأس الوفد الذي التقى نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف.
وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً حول الزيارة، قالت فيه إن الاجتماع ناقش قضايا عدة وعلى رأسها الوضع في شمال شرقي سورية، وسبل التسوية وإيجاد حل سياسي للملف السوري.
وأضافت أن موسكو تؤكد على ضرورة استمرار الحوار الفعال بين “الإدارة الذاتية” ونظام الأسد\ “من أجل الوصول إلى اتفاقيات مناسبة تلبي التطلعات المشروعة لجميع مواطني سورية، وتأخذ في الاعتبار الخصائص الإقليمية والتعددية العرقية الثقافية للمجتمع السوري”.
وتجري وفود من “الإدارة الذاتية” زيارات متكررة إلى روسيا، كان آخرها زيارة أجرتها إلهام أحمد إلى موسكو، في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، والتقت خلالها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.
وتضمنت الزيارة توقيع اتفاق مع حزب “الإرادة الشعبية”، الذي يرأسه قدري جميل في العاصمة الروسية ، ونص الاتفاق على أن “سورية الجديدة هي سورية موحدة أرضاً وشعباً، وهي دولة ديمقراطية تحقق المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية، وتفتخر بكل مكوناتها”.
واعتبرت مذكرة التفاهم بين الطرفين أن “الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سورية، ضرورة موضوعية وحاجة مجتمعية متعلقة بظروف البلد، وحاجات المنطقة التي انتجتها الأزمة”.
وكان الحوار بين “الإدارة الذاتية” ونظام الأسد قد توقف بشكل كامل مؤخراً، حسبما أعلنت رئيسة المجلس التنفيذي لـ”مسد” إلهام أحمد، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وبحسب أحمد فإن كل المحاولات التي بادرت بها “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سورية، للوصول إلى تفاهمات مع نظام الأسد باءت بالفشل، بسبب نسف النظام لتلك المحاولات، على حد تعبيرها.
وتحدثت أحمد عن مبادرة روسية سابقة للوصول إلى اتفاقٍ بين الإدارة والنظام، بقولها إن “الروس أبدوا استعدادهم لأداء دور الضامن ولكنهم فشلوا في هذه الدور”، حسبما نقلت وكالة “هاوار” عنها.
وكان “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) أعلن منتصف عام 2018 عن بدء محادثات “غير مشروطة” مع نظام الأسد حول قضايا سياسية وعسكرية، حيث أجرى وفد من “مسد” برئاسة إلهام أحمد، زيارة علنية إلى العاصمة دمشق لأول مرة، التقى خلالها مسؤولين لدى النظام.