روسيا تصعّد قصفها على جبل الزاوية.. وتعزيزات تركية إلى المنطقة
صعّدت القوات الروسية من قصفها لقرى وبلدات في جبل الزاوية، جنوبي إدلب، تزامناً مع أنباء عن تعزيز القوات التركية تواجدها في المنطقة.
وذكرت مراصد محلية، اليوم الثلاثاء، أن الطيران الروسي نفّذ غارات عدة على أطراف بلدة فركيا في جبل الزاوية، بالصواريخ الفراغية، تزامناً مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة.
فيديو يوثق لحظة استهداف الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ الفراغية مدن وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي
الفيديو من محيط بلدة احسم في حبل الزاوية pic.twitter.com/q8yIrDFzN1
— Mohamed Aldaher (@mohamed1aldaher) October 20, 2020
وقالت منظمة “الدفاع المدني السوري” إن الطائرات الحربية الروسية نفّذت أربع غارات جوية، على المنطقة الواقعة بين قريتي فركيا والمغارة بجبل الزاوية، في ريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى عدم وجود أي ضحايا بين المدنيين.
شنت الطائرات الحربية الروسية أربع غارات جوية، اليوم الثلاثاء 20 تشرين الأول، استهدفت المنطقة الواقعة بين قريتي فركيا والمغارة بجبل الزاوية جنوبي إدلب، فرق الدفاع المدني تفقدت الأماكن التي تعرضت للقصف وتأكدت من عدم وجود إصابات بين المدنيين.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/O9YMuUO0qO
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 20, 2020
وتزامنت الغارات الروسية مع تسيير القوات التركية دورية منفردة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، دون مشاركة روسية، خلافاً لاتفاق موسكو الموقع بين الرئيسين التركي والروسي في موسكو في مارس/ آذار الماضي، وذلك بعد تعرض الدوريات الروسية لهجمات من قبل فصائل مسلحة.
وكانت روسيا امتنعت عن تسيير أي دورية لها على M4″”، بعد تفجير استهدف عربات روسية- تركية منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي، قرب مدينة أريحا، ما أدى إلى إصابة 3 جنود روس، وتضرر ناقلة جنود روسية ومدرعة تركية.
إلى جانب ذلك، تعمل القوات التركية على تعزيز تواجدها في منطقة جبل الزاوية “الاستراتيجية”، حيث حشدت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة خلال الأيام الماضية، بعد الحديث عن إخلائها لنقاط المراقبة الواقعة في مناطق سيطرة الأسد بريفي إدلب وحماة.
وكانت تركيا قد بدأت، اليوم الثلاثاء، بإخلاء نقطة المراقبة المتواجدة في مورك بريف حماة الشمالي، بعد حصارها لأشهر من قبل قوات الأسد، حيث سحب الجيش التركي معداته العسكرية واللوجستية من نقطة المراقبة على أن تتمركز تلك المعدات في جبل الزاوية جنوبي إدلب، قرب قرية قوقفين.
وتخضع إدلب إلى اتفاق بين روسيا وتركيا، في مارس/ آذار الماضي، نص على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
ويدور الحديث مؤخراً عن قرب عملية عسكرية في المنطقة، بعد حشود من قبل قوات الأسد على أطرافها.
في حين تستمر الفصائل العسكرية في إدلب بتخريج دفعات مقاتلين جديدة من معسكرات الإعداد والتدريب.