روسيا تطلب من إسرائيل عدم عرقلة نقل معدات من سورية
طلبت روسيا من إسرائيل عدم التدخل أو عرقلة نقل معدات دفاعية من سورية إلى أوكرانيا، حسب ما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“.
وقالت الصحيفة، اليوم الاثنين، إن مسؤولين إسرائيليين وروس أجروا محادثات حول هذه القضية في الأيام الأخيرة.
بدورها نقلت قناة “كان”، عن مسؤول إسرائيلي، يوم الأحد، أن مسؤولين إسرائيليين وروس أجروا محادثات في الأيام الأخيرة حول مخاوف الكرملين.
وبينما نسقت إسرائيل وروسيا منذ فترة طويلة أنشطتهما في المجال الجوي السوري لتجنب أي اشتباكات، توترت العلاقات بينهما منذ غزو روسيا لأوكرانيا، في وقت سابق من هذا العام.
ونفذت إسرائيل مئات الضربات في سورية، بهدف منع إيران من إقامة موطئ قدم عسكري هناك، ووقف إمدادها بالأسلحة المتطورة لـ”حزب الله اللبناني”، وكيل طهران.
في غضون ذلك، قدمت روسيا الآلاف من القوات والمعدات العسكرية للنظام السوري، وخاصة منذ تدخلها لدعمه في عام 2015.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كانت صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت أن روسيا كانت تسحب قواتها في سورية، وسط قيود الإمداد في حربها المستمرة في أوكرانيا، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي المتطور S-300، الذي كان يمثل تهديداً كبيراً لعمليات الطائرات الحربية الإسرائيلية في سورية.
ووفق تقرير الصحيفة الأميركية، فقد أعادت روسيا مؤخراً نشر عتاد وقوات عسكرية مهمة من سورية، “مما يؤكد كيف أدى غزوها المتعثر لأوكرانيا إلى تآكل نفوذ موسكو في أماكن أخرى، وإزالة واحدة من عدة عقبات أمام الدعم الإسرائيلي لكييف”.
ولا تزال روسيا، التي كانت قوة عسكرية مهيمنة في سورية منذ عام 2015 وتساعد في الحفاظ على قبضة النظام السوري على السلطة، تحتفظ بوجود كبير هناك. لكن التغيير قد ينذر بتحولات أوسع في ميزان القوى، في واحدة من أكثر مناطق الصراع تعقيداً في العالم.
فيما يسمح التغيير لإسرائيل، بإعادة التفكير في نهجها تجاه كل من سورية وأوكرانيا، حسب قول أحد المسؤولين لـ”نيويورك تايمز”. ويرتبط ذلك بأن سحب العتاد شمل بطاريات الدفاع الجوي “إس 300”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها تقارير صحفية عن “عمليات تقليص تجريها القوات الروسية في سورية لحساب الجبهة الأوكرانية”، إذ سبق وأن تطرقت صحيفة روسية وشركة استخبارات إسرائيلية عن ذلك، وفي وقتين مختلفين.
في شهر مايو/أيار الماضي، وكأول تقرير، قالت صحيفة “موسكو تايمز” إن “روسيا نقلت العديد من الوحدات العسكرية من قواعد في جميع أنحاء سورية إلى 3 مطارات متوسطية، حيث تم نقلها إلى أوكرانيا”، وأن “الفراغ ملأه الحرس الثوري الإيراني، وكذلك جماعات حزب الله اللبناني”.
بعد ذلك، في شهر أغسطس/آب، أثارت شركة استخبارات فضائية إسرائيلية، علامات استفهام، بعدما نشرت صور أقمار اصطناعية، قالت إنها تظهر إقدام موسكو على تفكيك ونقل منظومة الـ”إس-300″ من سورية إلى أراضيها، وسط غزوها المستمر في أوكرانيا.