قالت تقارير إسرائيلية إن بطاريات دفاع جوية يديرها الروس في سورية، أطلقت صواريخ باتجاه طائرات إسرائيلية، بعد قصفها مواقع عسكرية في سورية الجمعة الماضي.
وذكرت “قناة 13” العبرية في تقرير لها، أمس الاثنين، أن القصف المنسوب لإسرائيل يواجه لأول مرة رداً من قوة عسكرية روسية في سورية، مشيرة إلى أن الصواريخ التي أطلقتها روسيا لم تشكل تهديداً للطائرات الإسرائيلية، ولم يكن هناك قفل لرادار البطارية على الطائرة.
ومع ذلك، اعتبرت القناة العبرية أن هذا التطور يشكّل “سابقة”، خاصة في ظل التوترات بين إسرائيل وروسيا بسبب الحرب على أوكرانيا، وتداعياتها الأمنية على الحدود الشمالية بين إسرائيل وسورية.
وكانت مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في منطقة مصياف بريف محافظة حماة، تعرضت الجمعة الماضي، لقصف صاروخي إسرائيلي وصف على أنه “الأعنف من نوعه والأكثر تدميراً”.
وأدى القصف إلى مقتل 5 أشخاص، بينهم مدني واحد، وجرح سبعة آخرين بينهم طفلة ووقوع خسائر المادية، حسبما أعلنت وكالة أنباء النظام “سانا”.
وكانت الصواريخ المستخدمة “ذات قوة تدميرية قوية، وسقطت بشكل عامودي وليس أفقي فقط”، بينما لا تبعد المواقع المستهدفة عن قاعدة حميميم سوى 50 كيلومتراً.
وبحسب تقرير “قناة 13” العبرية، فإن الدفاعات الجوية السورية أطلقت صواريخ باتجاه الطائرات الإسرائيلية، ولكن بعد أن بدأت الطائرات بالابتعاد عن مكان الهجوم أطلقت البطارية الروسية عدة صواريخ في الجو، دون أن تشكل تهديداً على القوة الجوية الإسرائيلية.
وأضافت: “زود الروس سورية بأربع بطاريات S-300، والتي يُزعم أنها تدار من قبل الجيش السوري، لكن من يتخذ القرارات داخل البطاريات هم ضباط روس”.
وتابعت: “ليس من الواضح ما إذا كان هذا سيحدث لمرة واحدة فقط، أو سيكون بمثابة إشارة من الروس بأنهم سيغيرون سياستهم فيما يتعلق بحرّيّة العمل الإسرائيلي في الأجواء السورية”.
“بين سورية وأوكرانيا”.. إسرائيل تسير على “خيط رفيع” مع روسيا
وحافظت إسرائيل وروسيا، في السنوات الأخيرة على ما يسمى بآلية عدم التضارب التي تعمل على منع القوات الإسرائيلية والروسية من الاشتباك في سورية.
إلا أن علاقاتهما شهدت توتراً مؤخراً، على خلفية الحرب الأوكرانية، وحرص إسرائيل على المحافظة على علاقتها مع أوكرانيا وانتقادها للغزو الروسي.
وإسرائيل هي واحدة من الدول القليلة التي لديها علاقات عمل جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا.