استقدمت روسيا تعزيزات عسكرية إلى قاعدتها في مدينة القامشلي شرقي سورية، في ظل التوتر العسكري الذي تشهده عدة جبهات في المنطقة.
ونشرت شبكات محلية بينها “نورث برس” تسجيلات مصورة، اليوم الاثنين، أظهرت وصول أكثر من 15 مدرعة عسكرية وناقلات جند إلى مدينة القامشلي.
وجاءت التعزيزات بعد إلغاء القوات الروسية انطلاق شاحنات وسيارات مدنية عبر الطريق الدولي (M4) من بلدة عين عيسى إلى تل تمر, دون معرفة الأسباب.
وكانت روسيا قد أعلنت، منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن إنشاء قاعدة جوية في مطار مدينة القامشلي، شمال شرقي سورية، عقب انسحاب الولايات المتحدة من محيط المطار.
وعلى مدار الأشهر الماضية لم تنقطع التعزيزات الروسية إلى قاعدة القامشلي، والتي باتت المحطة العسكرية الأبرز للروس في مناطق شمال وشرق سورية.
وإلى جانب قاعدة القامشلي أنشأ الروس أيضاً قاعدة سد تشرين، الواقعة على نهر الفرات، جنوبي منطقة منبج بريف حلب، وقاعدة صرين، الواقعة في منطقة عين العرب (كوباني)، شمال شرقي سورية، وقاعدة عين عيسى شمالي مدينة الرقة.
إنشاء القواعد كان قد تلا إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الانسحاب الجزئي من سورية، وذلك في الفترة التي أعقبت عملية “نبع السلام” التي أطلقها الجيش التركي ضد “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد).
وتشهد مناطق شمال وشرق سورية في الوقت الحالي توتراً عسكرياً، وخاصة قبالة مدينة عين عيسى في ريف الرقة، التي تقود المؤشرات في محيطها إلى نية تركيا السيطرة عليها بشكل كامل.
وكانت فصائل “الجيش الوطني” التي تدعمها تركيا قد أعلنت منذ أيام شن هجوم محدود في البوابة الشمالية لعين عيسى، دون أن تتقدم أكثر.