روسيا تعلق على إرسال مقاتلين سوريين إلى أذربيجان: تصعيد كبير
علقت وزارة الخارجية الروسية على إرسال مقاتلين سوريين إلى أذربيجان عبر تركيا للقتال في الصراع الدائر مع أرمينيا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إنه “وفقاً للمعلومات الواردة، يتم نقل مقاتلي الجماعات المسلحة غير الشرعية، ولا سيما من سوريا وليبيا، إلى منطقة نزاع ناغورني قره باغ، من أجل المشاركة المباشرة في الأعمال القتالية”.
وأعربت روسيا عن قلقها “العميق” من المعلومات، واعتبرت أن ذلك “لا يؤدي فقط إلى تصعيد أكبر للتوتر في منطقة الصراع فحسب، بل تخلق أيضاً تهديدات طويلة الأمد لأمن جميع دول المنطقة”.
وتضاربت الأنباء، خلال الأيام الماضية، بشأن وصول مقاتلين سوريين إلى أذربيجان عبر تركيا، في ظل اتهام أرمينيا لأنقرة بنقل مئات المقاتلين السوريين من معسكرات تدريب إلى أذربيجان.
ونقلت صحيفة “الغارديان” ووكالة “رويترز”، أمس الثلاثاء، تقارير تتحدث عن وصول مقاتلين سوريين عبر شركة أمنية تركية، بعد إغراءات مالية قدمت لهم.
كما التقت شبكة “BBC” أحد المقاتلين السوريين في أذربيجان، والذي تحدث عن رحلته، التي بدأت من اقتراح قائد “فرقة الحمزة” في الجيش الوطني، سيف أبو بكر، على المقاتلين الذهاب إلى أذربيجان لحراسة نقاط عسكرية على الحدود مقابل ألفي دولار أمريكي.
وقال المقاتل إنه نُقل إلى “قرية حور كلس، وهناك جرَّدنا عناصر من الجيش الوطني السوري المعارض من كل ما نملك من مال وهواتف وملابس، حتى لا يتم التعرف على هويتنا”.
ويضيف المقاتل ثم “نُقِلنا إلى مطار عنتاب جنوبي تركيا، حيث أخذنا رحلة جوية مدتها ساعة وأربعون دقيقة إلى مطار إسطنبول، ثم نُقلنا بعدها عبر الخطوط الآذرية إلى أذربيجان، ووجدنا أنفسنا في نقطة عسكرية على الحدود”.
وتواصلت “السورية. نت” في وقت سابق مع الناطق باسم “الجيش الوطني” للوقوف على صحة الاتهامات الموجهة، لكنه اعتذر عن ذلك، قائلاً إنه غير مخول بالتصريح حول ذلك، من قبل “وزارة الدفاع” في “الحكومة السورية المؤقتة”.
وكانت الاشتباكات بدأت بين أذربيجان وأرمينيا، الأحد الماضي، وتعتبر الأعنف بينهما منذ 2016 في النزاع الحاصل على إقليم ناغورنو كاراباخ، الذي يقع داخل الأراضي الأذرية، ولكن تعيش فيها أغلبية أرمينية.