إصابة ثلاثة عسكريين روس بهجوم صاروخي في إدلب
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء اليوم الثلاثاء، إصابة ثلاثة من عسكرييها، جراء استهداف ناقلتهم في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية، عن نائب رئيس ما يسمى “المركز الروسي للمصالحة”، فياتشيسلاف سيتنيك، فإن “ناقلة أفراد مدرعة تابعة للقوات الروسية، تعرضت لسقوط صاروخ مضاد للدبابات، أطلق من منطقة تخضع لسيطرة العصابات الموالية لتركيا، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عسكريين بجروح طفيفة”.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن “الحادثة وقعت في أثناء قيام العسكريين الروس بتأمين إخراج مركز مراقبة تركي في الجزء الجنوبي الشرقي من إدلب”.
واعتبر أن روسيا تعمل مع العسكريين الأتراك على “تحديد هوية المسلحين المسؤولين عن استهداف العسكريين الروس”، في حين لم يصدر أي تصريح من قبل وزارة الدفاع التركية حول الحادثة.
وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان “هيئة تحرير الشام” تدمير عربة تابعة للجيش الروسي على محور آفس شرق إدلب، أثر استهدافها بصاروخ “م. د”.
وتشهد إدلب منذ أسابيع هدوءاً يوصف بـ”الحذر”، يتخلله أحياناً خروقات من قبل قوات الأسد المدعومة روسياً كان آخرها، اليوم الثلاثاء، إذ استهدفت بالرشاشات الثقيلة محاور بلدتي النيرب وآفس شرقي إدلب، كما قصفت بالمدفعية الثقيلة قرى وبلدات كنصفرة وسفوهن والفطيرة وسان ومجدليا جنوب إدلب.
في حين ردت الفصائل باستهداف مواقع ونقاط قوات الأسد على محاور جبل الزاوية جنوب إدلب.
وصدرت خلال الأيام الماضية تسريبات، حول نية قوات الأسد شن عملية عسكرية في المنطقة، قبل منتصف العام المقبل.
وبحسب ما نقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن مصادر وصفتها بـ” المطلعة” بأن وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، نقل إلى روسيا خلال زيارته الأخيرة رسالة تمحورت حول إدلب والسيطرة عليها.
وتضمنت الرسالة بأن “الأسد يريد استعجال الأمور إلى ترتيبات ضرورية للاستقرار في سورية”، بحسب المصادر، التي أكدت أن “الطرفين اتفقا على انعدام اللغة المشتركة واستحالة التوصل الى صفقة مع تركيا حول إدلب حتى ولو بذلت موسكو قصارى جهدها، وبالتالي اتُفق على أن ادلب باتت وجع رأسٍ لا مناص من اقتلاعه منتصف عام 2021”.
لكن في المقابل أطلق المبعوث الأمريكي السابق إلى سورية، جيمس جيفري، تطمينات إلى أهالي إدلب، بعدم إمكانية شن قوات الأسد أي هجوم.
وقال جيفري في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، الأسبوع الماضي، “أنا متأكد من عدم عودة النظام إلى إدلب، بسبب الجيش التركي الذي لديه حوالي 20 ألف جندي وربما 30 ألفاً هناك، ولديه القدرة على منع النظام من الذهاب إلى إدلب”.