روسيا تقول إن قاعدة “حميميم” تعرضت لهجوم صاروخي
قالت وزارة الدفاع الروسية، مساء اليوم الأربعاء، إن قاعدة “حميميم”، التي تتخذها مقراً لقيادتها العسكرية في ريف اللاذقية، تعرضت أمس لهجوم بصواريخ بعيدة المدى.
وقال نائب مدير “مركز حميميم للمصالحة” التابع لوزارة الدفاع الروسية، فياتشيسلاف سيتنيك، في بيان أصدره اليوم الأربعاء، إنه “في الساعة 19:45 بتوقيت موسكو من 9 فبراير/شباط، صدت قوات الدفاع الجوي الروسية هجوماً على قاعدة حميميم الجوية باستخدام راجمات صواريخ بعيدة المدى”.
وفيما أشار إلى أن الهجوم لم يسفر عن إصابات أو وقوع أضرار مادية، اعتبر أن القصف “نُفذ من داخل أراضي منطقة إدلب لخفض التصعيد الخاضعة لسيطرة التشكيلات المسلحة غير الشرعية”.
وتزعم روسيا، بين فترة وأخرى، أن فصائل عسكرية في إدلب، تنفذ هجمات على قاعدتها الواقعة إلى الجنوب من مدينة اللاذقية على البحر المتوسط.
وتنفي الفصائل العسكرية المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير”، استهداف القاعدة، وتقول إن روسيا تتخذ من الهجمات التي تتحدث عنها، ذريعة لتنفيذ عمليات عسكرية على محافظة إدلب.
وعلّق ناشطون في شمال غرب سورية، حول مزاعم الهجوم على قاعدة “حميميم”، ومنهم حسن المختار، الذي اعتبر أنه “قبل أي حملة عسكرية على المنطقة روسيا تتذرع نفس الذريعة”.
ولروسيا عدة قواعد عسكرية في سورية، أبرزها قاعدة “حميميم” الجوية في اللاذقية، إلى جانب قاعدة طرطوس البحرية.
وتشهد محافظة إدلب في الوقت الحالي هدوءاً حذراً، يكسره قصف مدفعي وغارات جوية من الطيران الحربي الروسي على بعض مناطق ريف إدلب.
ومنذ أيام يعلن فصيل “أنصار التوحيد” استهداف مقر عمليات لقوات الأسد وروسيا في ريف إدلب، كان آخرها اليوم، إذ نشر صوراً عبر معرفاته الرسمية قال إنه من استهداف تجمعات قوات الأسد والقوات الروسية على محاور جبل الزاوية.
وكان “أنصار التوحيد” أعلن الأحد الماضي، مقتل المستشار الروسي النقيب دانييل زفيريف، وجرح 2 من مرافقته، مارات ميدفيديف- دوريدارو زافين”، باستهداف مقر عمليات تابع للقوات الروسية في مدينة كفرنبل بريف إدلب.
ولم يصدر أي تصريح من قبل روسيا يؤكد أو ينفي صحة إصابة مقاتليها حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وفصيل “أنصار التوحيد” كان ينضوي سابقاً ضمن “غرفة عمليات وحرض المؤمنين” التي تشكلت في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، إلى جانب فصائل “جهادية” هي: “تنظيم حراس الدين”، “جبهة أنصار الدين”، “جبهة أنصار الإسلام”، قبل أن يعلن انسحابه من الغرفة في مايو/ أيار العام الماضي.