روسيا تعلن مشاركتها في مؤتمر بروكسل الرابع الافتراضي بشأن سورية
أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، مشاركتها في مؤتمر الاتحاد الأوروبي، المعروف باسم “بروكسل”، من أجل تقديم دعم لسورية، أواخر الشهر الحالي.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حسب وكالة “سبوتنيك”، إن “الاتحاد الأوروبي يخطط لعقد مؤتمر دوري حول تقديم المساعدة الإنسانية للسوريين في 30 يونيو/ حزيران من هذا العام عبر الفيديو، استلمنا الدعوة ونخطط للمشاركة فيه”.
وأبدى لافروف امتعاض بلاده لكون المؤتمر، كغيره من مؤتمرات الاتحاد الأوروبي، لا “يوجه دعوة للجانب السوري. للحكومة الشرعية في دمشق”، في إشارة إلى نظام الأسد.
وأعلن الاتحاد الأوروبي عبر بيانٍ على موقعه الرسمي، الشهر الماضي، التحضير لمؤتمر بروكسل الرابع حول دعم مستقبل سورية.
وبحسب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، فإن المؤتمر سيعقد يومي 29 و30 من يونيو/حزيران في بروكسل في شكل افتراضي، وسيكون هذا المؤتمر فرصة للخروج بتعهدات طموحة والتعبير عن دعمٍ لـ”حل سياسي موثوق للصراع السوري” بوساطة الأمم المتحدة.
وسيجمع المؤتمر هذا العام جزءاً كبيراً من المجتمع الدولي، وفقاً لبوريل، مشيراً إلى أنه سيضم جميع الدول المشاركة بـ”الصراع السوري”، في إشارة منه إلى روسيا وتركيا.
وعُقدَ د مؤتمر بروكسل لأول مرة سنة 2017 وجمع المانحون 6 مليارات دولار، وفي بروكسل 2 سنو 2018 جمعوا 4.4 مليار دولار، أما المؤتمر الثالث لبروكسل كان العام الماضي وتم جمع 7 مليارات دولار.
ويأتي المؤتمر قبل عشرة أيام من تصويت مجلس الأمن على تمديد قرار إيصال المساعدات الأممية إلى سورية عبر الحدود، والذي ينتهي في يوليو/تموز المقبل.
وشددت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة كيلي كرافت، على أهمية اتفاق مجلس الأمن حول تجديد آلية أيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سورية، في يوليو/تموز المقبل.
وقالت في جلسة افتراضية لمجلس الأمن، اليوم، إنه “لا يمكننا استخدام مفاوضات تجديد التفويض لتشكيل حقائق سياسية على الأرض، إن مهمتنا قبل كل شيء، هي التمسك بأعلى المُثل الإنسانية.. وعلينا ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، وهذا يعني أنه لا يجوز استخدام المساعدة الإنسانية كورقة مساومة”.
كما يأتي مؤتمر بروكسل، في ظل أزمة اقتصادية تعصف بسورية، وخاصة مناطق نظام الأسد، نتيجة دخول قانون “قيصر” حيز التنفيذ.