أعلنت روسيا عن مقتل 8 عناصر من قوات الأسد، اليوم الأربعاء، خلال اشتباكات مع من أسمتهم “مجموعة إرهابية”، في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب.
ونشرت الدفاع الروسية بياناً لمركز “حميميم للمصالحة” عبر “فيس بوك”، قالت فيه إن مجموعة عناصر ينتمون لـ “الحزب التركستاني الإسلامي”، هاجمت ثلاث مواقع لتمركز قوات الأسد في إدلب، ما أسفر عن مقتل 8 منهم، و6 عناصر من “الحزب التركستاني”.
#СИРИЯ Брифинг Центра примирения враждующих сторон и контролю за перемещением беженцев в Сирийской Арабской Республике…
Posted by Ministry of Defence of the Russian Federation on Wednesday, January 22, 2020
وأضاف البيان أن المجموعة مكونة من 30 عنصراً، تدعمهم 4 شاحنات مسلحة، شنت هجوماً مباغتاً على بلدة خربة عزمارين، في ريف إدلب الغربي، في محاولة منها للتوغل داخل البلدة، مشيراً إلى مقتل 3 من قوات الأسد وجرح ثمانية، خلال هذا الهجوم.
كما وقع هجوم آخر على محور الغدفة أبو دفنة، شرقي إدلب، أسفر عن مقتل 3 عناصر من قوات الأسد، وجرح ثمانية، إضافة إلى هجوم ثالث على قرية التح، بريف إدلب الجنوبي، أدى لمقتل عنصرين اثنين من قوات النظام وجرح 5 آخرين.
ويعتبر “الحزب التركستاني الإسلامي” من التشكيلات الجهادية في سورية، ويضم مقاتلين إيغور وأوزبك وتركمان، يقيمون مع عوائلهم في ريف إدلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي.
وكانت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها قد نفذت عدة هجمات، في الأيام الماضية، على مواقع فصائل المعارضة في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وجاءت الهجمات، رغم إعلان روسيا وتركيا اتفاقاً يقضي بوقف إطلاق النار.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن مقتل 47 عنصراً من قوات الأسد، الأسبوع الماضي، جراء هجمات استهدفت مواقعهم في محيط محافظة إدلب.
وقال مدير “مركز إدلب الإعلامي”، عبيدة الفاضل، لـ “السورية نت”، إن فصائل المعارضة استعادت خلال الأيام الماضية مواقع عدة سيطرت عليها قوات الأسد، خلال الحملة الأخيرة، مشيراً إلى تقدم للمعارضة على محور أبو جريف وتل خطرة وتل مصيطف جنوب شرقي إدلب، وسط محاولات متكررة من قوات الأسد للسيطرة عليها.
وبالتوازي مع الهجمات البرية على مواقع فصائل المعارضة، يواصل الطيران الحربي التابع لنظام الأسد والطيران الروسي، تصعيد القصف على مدن وبلدات الريف الغربي لحلب، إضافةً إلى مناطق ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، حسبما وثقت فرق “الدفاع المدني” العاملة في المنطقة.