أعلنت روسيا عن اكتشافها فيروس في شحنة من مادة الفليفلة، قادمة من سورية، مشيرة إلى أنها أخطرت الجانب السوري بذلك.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن الموقع الفيدرالي “روسيل خزنادزور” لمراقبة الصحة البيطرية والنباتية، أنه تم اكتشاف فيروس من نوع “موزاييك بيبينو” في دفعة من الفليفلة الطازجة، التي وصلت إلى روسيا قادمة من الأراضي السورية.
وأضافت أن الجانب الروسي أخطر نظيره السوري بالكشف عن وجود هذا الفيروس.
إلا أن حكومة النظام ردت بأنه لم يتم تسجيل وجود هذا الفيروس في سورية حتى اليوم، مؤكدة أنها “ستعزز الرقابة” على المنتجات المصدّرة إلى روسيا، وسترسل معلومات بخصوص جميع التدابير المتخذة للجانب الروسي.
يُشار إلى أن فيروس “موزاييك بيبينو” أو ما يعرف بفيروس البندورة (الطماطم)، يصيب الخضراوات ويؤدي إلى اتلافها وظهور بقع بنية اللون على الثمار.
وكان الفيروس قد اكتُشف في سورية عام 2008، إذ تم العثور عليه في بعض الخضراوات المزروعة بالقرب من مدينة اللاذقية.
معاهدة و11 اتفاقية تعاون بين النظام وروسيا تحت ذرائع “عودة اللاجئين”
وبحسب وكالة “تاس”، اقترحت روسيا على حكومة النظام التعاون وتبادل الخبرات فيما يتعلق بالصحة البيطرية والزراعية، على أن يقدّم الخبراء الروس مساعدة لنظرائهم السوريون، لتطوير البحث المختبري المتعلق بالمنتجات النباتية المرسلة إلى سورية.
وأضافت أن وزارة الزراعة في حكومة النظام أبدت استعدادها للتعاون مع روسيا في هذا المجال، على أن يبدأ في “المستقبل القريب”.
ولم يعلق الجانب السوري رسمياً على اكتشاف روسيا لفيروس في شحنة الفليفلة المرسلة إليها.
ويأتي ذلك في ظل اتفاقيات التعاون الاقتصادي بين روسيا ونظام الأسد، آخرها إعداد معاهدة و11 اتفاقية تعاون في مجالات عدة، أبرزها التجارة والصناعة والتعليم والطب والثقافة والعلوم.
إلى جانب ذلك، وقعت الجمارك السورية والروسية، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، على خارطة طريق للتعاون الجمركي المشترك، من أجل “تعزيز التجارة وتسهيل انسياب حركة البضائع” بين البلدين، دون الكشف عن تفاصيل تلك الخارطة.
وتتركز حركة الاستيراد والتصدير بين روسيا وسورية ضمن مواد محددة، إذ تستورد حكومة النظام مادة القمح بكثرة من روسيا، فيما تستورد روسيا الحمضيات وبعض الخضراوات من سورية.
ومنذ تدخلها في سورية، سعت روسيا إلى إنشاء روابط تجارية واقتصادية بين القرم وحكومة النظام، في محاولة منها للبحث عن فاتورة تدخلها ودعمها لنظام الأسد، إذ وقعت عدة اتفاقيات استراتيجية في مجال التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية السورية، واستخراج الفوسفات من مناجم الشرقية في تدمر.