روسيا تكشف تفاصيل استهداف إسرائيل “مركز البحوث” في مصياف
كشفت وزارة الدفاع الروسية، تفاصيل القصف الإسرائيلي الذي استهدف أول أمس، مركز البحوث العلمية في مصياف بريف محافظة حماة.
جاء ذلك في بيان لنائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة”، أوليج جورافليوف، ونشرته وكالة “ريانوفوستي” الروسية.
وقال جورافليوف إن “مقاتلات إف-16 الإسرائيلية هاجمت من الساعة 20:25 إلى 20:32، مواقع لمركز البحوث العلمية السوري في مصياف وميناء بانياس دون دخول الأجواء السورية”.
وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت 22 صاروخاً، قائلاً إنه تم تدمير 16 منها.
وحسب البيان الروسي، فإن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود سوريين وموظفين مدنيين، وإصابة جنديين، إضافة إلى تضرر مستودعات لمركز البحوث.
وكانت وكالة أنباء النظام (سانا) نقلت عن مصدر عسكري، إنه و“حوالي الساعة الثامنة و20 دقيقة من مساء الجمعة، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب بانياس مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الوسطى”.
وقال ذات المصدر، إن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم مدني “وجرح سبعة مواطنين بينهم طفلة ووقوع بعض الخسائر المادية”.
لماذا البحوث العلمية؟
ليست المرة الأولى التي تقصف فيها إسرائيل مركز البحوث العلمية في مصياف، إذ سبق وتعرض لاستهداف إسرائيلي.
وتلعب منشأة “البحوث العلمية” في مصياف، دوراً في تطوير بعض أسلحة جيش النظام، وبينها الأسلحة الكيماوية والصواريخ طويلة المدى وقذائف المدفعية.
ويقع معمل الدفاع التابع للبحوث العملية قرب قرية “دير ماما” في ضواحي مصياف، وكان خبراؤه في السابق من كوريا الشمالية، إلا أنه ومنذ عام 2010 اختص بتصنيع المدفعية، ويرجح أن ذلك يتم بمساعدة خبراء من إيران.
وكانت القناة الثانية الإسرائيلية أشارت في أغسطس/ آب 2019، إلى أن إيران بدأت بناء مصنع للصواريخ بعيدة المدى في شمالي غربي سورية.
وفي تقرير حينها نشرت صوراً قالت إنها التقت عبر قمر صناعي، وتظهر موقع المصنع قرب مدينة بانياس على الساحل.
وأوضح التقرير أن “بعض الإنشاءات تشير إلى أن متفجرات ستخزن هناك”.
وتحدثت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، عن أن “منطقة مصياف تُستخدم كقاعدة للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لإيران”.
وأضافت الصحيفة: “تعد المنطقة أيضاً موطناً لمنشأة تابعة لمركز الدراسات والبحوث العلمية، والمعروف باسم CERS، وتعرض للقصف عدة مرات في الماضي”.
والحديث عن مركز “البحوث العلمية” يقود إلى شهر أغسطس / آب من عام 2018، حيث قُتل مديره عزيز اسبر، إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة في مدينة مصياف.
وتضاربت الروايات حينها حول آلية تنفيذ عملية اغتيال إسبر، بين العبوة الناسفة أو عن طريق استهداف سيارته بطائرة دون طيار.