قال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية، فاديم كوليت، إن أربع طائرات إسرائيلية من طراز “f 16” شاركت في قصف مطار النيرب العسكري في محافظة حلب، فجر أمس الاثنين.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن كوليت، اليوم الثلاثاء، قوله إن الطائرات الإسرائيلية هاجمت البنية التحتية لمطار النيرب في سورية، من البحر المتوسط، دون دخول الأجواء السورية.
مضيفاً أن المطار العسكري لم يتعطل عمله، لكنه تعرض لأضرار جزئية أصابت الطلاء الخرساني في المطار.
قصف سابق للنيرب
وكان النظام السوري أعلن، أمس، عن غارات إسرائيلية استهدفت محافظة حلب شمال سورية.
لكنه قال إن الغارات استهدفت مطار حلب الدولي، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية بمدرج المطار وخروجه عن الخدمة.
ولم يذكر النظام تعرض مطار النيرب العسكري، القريب من مطار حلب الدولي، لغارات إسرائيلية.
ويقع مطار النيرب العسكري في محيط مطار حلب الدولي، ضمن مسافة لا تتجاوز 4.5 كم بينهما.
ويعتبر مطار النيرب مقراً للمليشيات الإيرانية، حيث تستخدمه إيران بشكل منتظم لنقل شحنات الأسلحة ونقل عناصر ميليشياتها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقصف فيها إسرائيل مطار حلب الدولي وتخرجه عن الخدمة.
إذ سبق وأن نفذت سلسلة ضربات خلال السنوات الماضية، أصابت مدرجه بشكل مباشر.
كما استهدف إسرائيل، في مارس/ آذار الماضي، مطار النيرب، حيث أصابت الضربة حينها مستودع أسلحة إيراني، بحسب وكالة “رويترز”.
وقال مصدران استخباريان للوكالة إن الضربة أصابت مستودع ذخيرة تحت الأرض، مرتبط بمطار النيرب العسكري القريب، حيث تم تخزين أنظمة صواريخ على عدة طائرات عسكرية إيرانية.
ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي على الضربات السابقة.
وهي خطوة تتماشى مع السياسة الإسرائيلية المعتادة المتمثلة في عدم تقديم ملاحظات بشكل عام حول الغارات الجوية على سورية.
وتقول إسرائيل إن إيران تستخدم المطارات المدنية السورية في عمليات نقل الأسلحة الدقيقة والذخائر إلى ميليشياتها في سورية.
بينما يذهب قسم آخر إلى “حزب الله” في لبنان، حسب الرواية الإسرائيلية.
واعتمدت طهران النقل الجوي كوسيلة أكثر موثوقية لنقل المعدات العسكرية إلى قواتها والمقاتلين المتحالفين معها في سورية، بعد تعطل عمليات النقل البري.