قالت روسيا إن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على الديماس بريف دمشق استهدفت “بنية تحتية عسكرية”، وعبر “4 قنابل موجهة”.
وأضاف نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة، الأدميرال فاديم كوليت في بيان أن “القنابل” أطلقتها طائرتين مقاتلتين متعددتي المهام من طراز F-35.
كوليت أوضح أن الضربة استهدفت بنية تحتية عسكرية تقع بالقرب من مطار الديماس.
وأشار إلى أن إسرائيل نفذتها من مرتفعات الجولان، ودون أن تدخل الطائرات إلى المجال الجوي السوري.
وكانت وسائل إعلام مقربة من النظام نشرت تسجيلاً مصوراً أظهر انهيار مبنى تعرض لأحد الصواريخ الإسرائيلية في الديماس.
لكنها لم تذكر بدقة ماهية المكان المستهدف، بينما قالت وكالة “سانا” نقلاً عن مصدر عسكري إن القصف خلف أضراراً مادية.
وجاءت ضربة الديماس بعد ساعات من قصف استهدف مطار المزة العسكري بالعاصمة دمشق.
ونقل موقع “صوت العاصمة” المحلي، يوم السبت، أن الضربة الأولى على “المزة العسكري” والثانية على المزرعة القريبة من الديماس لا تنفصلان عن بعضهما البعض.
وكشفت مصادر للموقع المحلي أنّ “إسرائيل هاجمت منظومة دفاع جوي داخل المطار العسكري قبل ساعات من تنفيذ غارة الديماس”.
وأضافت أن “الهدف الإسرائيلي يرتبط بإحداث ثغرة في أنظمة الدفاع الجوي السورية”.
ورغم أن الضربات التي تنفذها إسرائيل في سورية ليست جديدة باتت تأخذ طابعاً جديداً منذ بداية العام الحالي.
وأسفر قصف على بناء في المزة فيلات قبل أسبوعين عن مقتل 5 ضباط من “الحرس الثوري” الإيراني.
وقبل هذه الضربة قصفت إسرائيل مبنى في منطقة السيدة زينب بـ3 صواريخ، ما أدى إلى مقتل القيادي البارز في “الحرس الثوري”، رضي موسوي.
وعادت لتتبع أسلوب استهداف الأبنية في مدينة حمص، الأسبوع الماضي، حيث قصفت بناء من 3 طوابق في شارع الحمرا، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين وعناصر من “حزب الله” اللبناني.
كما قتل المستشار الإيراني سعيد عليدادي في الثاني من فبراير/شباط الحالي جراء القصف الذي نفذته إسرائيل على مواقع في منطقة السيدة زينب بريف العاصمة دمشق.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن 5 مصادر مطلعة، قبل أيام، قولها إن “الحرس” الثوري قلّص نشر كبار ضباطه في سورية بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية.
وقالت المصادر إن “الحرس الثوري” أعرب عن مخاوفه للنظام السوري، من أن “تسرب المعلومات من داخل قوات الأمن السورية لعب دوراً في الضربات القاتلة الأخيرة”.
ونفى السفير الإيراني في دمشق، حسين أكبري المعلومات التي نشرتها رويترز بناء على حديث 5 مصادر مطلعة.
وقال لصحيفة “الوطن” الأحد: “نحن ننظر إلى أن هذا الكلام يصدر من جانب العدو، وأن الأعداء ينقلون مثل هذه الأحاديث والهراءات”.