نفت روسيا التقارير الأمريكية التي تتحدث عن إرسال نظام دفاع روسي إلى “حزب الله” اللبناني، عن طريق النظام السوري.
وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، للصحفيين اليوم الجمعة، إن التقارير الإعلامية حول نقل أسلحة روسية إلى “حزب الله” في سورية من قبل شركة” فاغنر” العسكرية الروسية “لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف: “قلنا سابقاً أن شركة فاغنر نفسها غير موجودة بحكم الأمر الواقع، لذا فإن كل هذه الحجج لا تستند إلى أي شيء”.
وتابع: “هناك قنوات اتصال في حالات الطوارئ من خلال الجيش. إذا كانت هناك بالفعل مخاوف مبنية على شيء ما، فمن الممكن دائماً نقلها إلى جيشنا”.
“عن طريق الأسد”
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” ذكرت في وقت سابق أمس أن مجموعة “فاغنر” قد توفر نظام دفاع روسي لـ”حزب الله” في سورية ولبنان.
فيما ذكرت شبكة “cnn” الأمريكية أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد وافق على إرسال نظام الدفاع إلى “حزب الله” اللبناني.
وأوضحت الشبكة نقلاً عن شخصين مطلعين على معلومات استخباراتية أمريكية أن مجموعة المرتزقة “فاغنر” التي تنشط في سورية، تم تكليفها بتنفيذ عملية تسليم النظام، وهو من نوع أرض-جو “SA-22”.
وليس من الواضح ما إذا كان قد تم تسليم النظام الصاروخي بالفعل أو مدى قربه من التسليم.
وقالت المصادر للشبكة الأمريكية، اليوم الجمعة، إن “النظام قدمته روسيا في الأصل لتستخدمه الحكومة السورية”.
وأضافت أن “الولايات المتحدة كانت تراقب الحركة الأخيرة للنظام، المعروف أيضاً باسم بانتسير”.
وأشار مصدر آخر لـ”cnn” إلى أن “التقييم الأمريكي استند جزئياً إلى معلومات استخباراتية تم الحصول عليها حول المناقشات بين الأسد وفاغنر وحزب الله حول تسليم النظام”.
وتشهد الحدود بين إسرائيل ولبنان توتراً منذ أسابيع، بعد تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” اللبناني جنوبي لبنان.
ويأتي الحديث عن حصول “حزب الله” على نظام دفاع جوي جديد وسط مخاوف من أن المسلحين يفكرون في فتح جبهة جديدة في حرب إسرائيل على “حماس”، على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، وفق ما أورده تقرير “cnn”.
وقد حذرت الولايات المتحدة “حزب الله” والجماعات الأخرى المدعومة من إيران بالبقاء بعيداً، ونشرت حاملات طائرات وقوات في المنطقة لمحاولة الردع ضد أي تصعيد محتمل.
واستهدفت إسرائيل أيضاً هذه الأنظمة الصاروخية داخل سورية من قبل، كجزء من الهجمات الإسرائيلية الأوسع على المواقع العسكرية الإيرانية في البلاد.