روسيا حول دعوة بيدرسون: جنيف ليست مناسبة لعقد “الدستورية”
علقت الخارجية الروسية على دعوة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، لحضور اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية” في العاصمة جنيف.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، إن “جنيف ليست مناسبة لعقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية”.
وأضاف فيرشينين، حسب وكالة “تاس” الروسية اليوم الاثنين، أنه “لا يمكن لروسيا أن تعتبر جنيف مكاناً محايداً لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية”.
وطالب المسؤول الروسي بالاستمرار بالبحث عن مكان يحظى بموافقة الأطراف كافة بدلاً عن جنيف.
واعتبر أن “روسيا تسهل الحوار بين الأطراف السورية، وتنطلق من حقيقة أن الموقع يجب أن يكون محايداً، ولا يوجد مثل هذا الموقع في جنيف”.
وكان بيدرسون دعا، خلال مشاركته في جلسة خاصة بشأن سورية في مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، جميع الأطراف إلى عقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية في أبريل/ نيسان المقبل.
وقال المبعوث الأممي إن “الجولة التاسعة من المحادثات تم تأجيلها، بعدما أعلنت روسيا أنها لم تعد تعتبر سويسرا محايدة”.
وأكد بيدرسون عدم التوصل لاتفاق بين كافة الأطراف بشأن مكان جديد للاجتماع، وأنه قدم عروضاً لدول مختلفة لكن لم يتم قبولها.
واعتبر أن الاجتماع في جنيف هو “الخيار الوحيد ويجب البحث عن مكان جديد في المستقبل”.
ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية بخطوة بيدرسون، وتوجيهه الدعوات لعقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة.
من جانبه، عبر نظام الأسد عن تفاجأه من دعوة بيدرسون، وذلك حسبما نقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن مصادر وصفتها بـ“المتابعة”.
واعتبرت الصحيفة أن “موقف بيدرسون الذي ظهر مصمماً ومستعجلاً على المضي في الخيار الأميركي، والدعوة لعقد الجولة المقبلة في جنيف، يبدو أنه لإحراج روسيا وإظهارها بموقف الرافض لإجراء هذه المحادثات”.
ولا تزال أعمال “اللجنة الدستورية” معطّلة منذ يونيو/ حزيران 2022، حين انعقدت الجولة الثامنة منها في جنيف، دون نتائج تذكر.
وكان من المقرر أن تنعقد الجولة التاسعة من “الدستورية” أواخر يوليو/ تموز 2022.
إلا أن المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، قال إنه أُجبر على التأجيل بعد أن أثارت موسكو قضايا بشأن مكان الانعقاد.
وتقول روسيا إن سويسرا، التي فرضت عقوبات عليها بسبب حرب أوكرانيا، “ليست محايدة”.