روسيا حول سياسة بايدن الجديدة: واشنطن ستواصل الضغط على الأسد
قال السفير الروسي لدى النظام، ألكسندر يفيموف، إن الإدارة الأمريكية الجديدة لن تغير سياستها في سورية، بعد فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.
وفي حديثه لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، اليوم الخميس، قال يفيموف إن واشنطن ستواصل الضغط على نظام الأسد بالعقوبات الاقتصادية، مستبعداً حدوث أي تغيير في الخطة الأمريكية تجاه سورية، خاصة فيما يتعلق بوجود القوات الأمريكية على الأرض.
وأضاف: “من الصعب توقع إعادة النظر بالمسار الأمريكي في الشن السوري. الضغط على دمشق سيستمر على الأرجح، ووجود القوات الأمريكية على الأراضي السورية هو أحد الأدوات الرئيسية لواشنطن التي تحدث عنها الأمريكيون مراراً وتكراراً”.
واعتبر السفير الروسي أن وجود القوات الأمريكية شرقي سورية وفي منطقة التنف على الحدود مع الأردن “غير قانوني”، متهماً واشنطن بإعاقة تنمية الثروات الطبيعية في سورية ودعم “التطلعات الانفصالية” للكرد شمال شرقي البلاد.
حديث السفير الروسي جاء بعد تكهنات بإمكانية تغيير السياسية الأمريكية تجاه سورية، بعد رحيل دونالد ترامب واستلام جو بايدن رئاسة البيت الأبيض، خاصة فيما يتعلق بتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على حكومة الأسد، والمتمثلة بـ “قانون قيصر”.
إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت قبل أيام أن إدارة بايدن ستعمل على تطبيقٍ صارم لقانون “قيصر” ضد نظام الأسد، والذي أقرته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال متحدث باسم الخارجية لصحيفة “الشرق الأوسط”، الخميس الماضي، إن بايدن “لن يتهاون” بتطبيق عقوبات “قيصر”، مع العمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، لحين الوصول لحل سلمي في البلاد، حسب قوله.
وبهذا الخصوص، وجه السفير الروسي لدى النظام، ألكسندر يفيموف، اتهامات للولايات المتحدة بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية لسورية، بقوله إن “قانون قيصر يجعل من الصعب على الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تقديم المساعدة للسكان (في مناطق سيطرة الأسد)”، واصفاً العقوبات بـ “الكارثية” و”ذات الأثر المروع”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت على مدار الأعوام السابقة من عهد دونالد ترامب، عقوبات على شخصيات من نظام الأسد عسكرية وسياسية، وأخرى من عائلة الأخرس التي تنتمي إليها زوجة بشار أسماء الأسد.
وأبرز العقوبات التي فرضت كانت قانون “قيصر”، منتصف العام الماضي، واستهدفت فيها واشنطن ضباط وشخصيات دبلوماسية في نظام الأسد، إلى جانب كيانات اقتصادية، أبرزها المصرف المركزي في دمشق.
يُشار إلى أن جو بايدن سبق أن دعا إلى تخفيف العقوبات الأمريكيّة المفروضة على بعض الدول، على رأسها إيران، لمساعدتها في أزمة تفشي وباء “كورونا”، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت استمرار النهج السابق في مسار العقوبات.