روسيا: لا يوجد أحداث دموية في إدلب والتقدم مع تركيا مستمر
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن العمل مع تركيا في إدلب بالشمال السوري مستمر، و”الأهم عدم وجود أحداث دموية”.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي، حسب وكالة “الأناضول”، إنه “مازال هناك المزيد من العمل في إدلب، ونشهد تقدماً فيها والأهم هو عدم وجود أحداث دموية”.
وبشأن استكمال تسيير الدوريات المشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية، اعتبر لافروف أن “النتائج ليست سيئة إن لم تكن 100 في المئة، لكن الأعمال متواصلة وتتقدم”.
وتزامن تصريح لافروف مع إعلان وزارة الدفاع الروسية عن تدريبات عسكرية مشتركة مع تركيا لأول مرة في إدلب.
وحسب مدير مركز حميميم للمصالحة في سورية اللواء، ألكسندر غرينكيفيتشن فإن تدريبات مشتركة من الشرطة العسكرية الروسية والقوات المسلحة التركية، جرت منطقة بلدة ترنبة بمحافظة إدلب.
وشمل التدريب “عمليات الاستهداف الناري المشترك للجماعات التخريبية التابعة للعصابات المسلحة التي ترفض المصالحة، وسحب المعدات العسكرية المتضررة وتقديم المساعدة الطبية للمصابين”.
ويأتي تصريح الوزير الروسي رغم انتقاد روسيا أداء تركيا في المناطق الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، إذ أصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً، قبل أسبوعين، دعت خلاله أنقرة إلى اتخاذ إجراءات لـ “ضمان النظام” على الأراضي التي تنتشر فيها القوات التركية، ووقف “الأنشطة الإجرامية” للجماعات المسلحة الموالية لها.
وكانت الدوريات الروسية- التركية المشتركة تعرضت إلى هجمات متكررة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، استهدفت العربات الروسية على وجه التحديد، وألحقت أضراراً مادية وبشرية.
إذ استهدف مجهولون عربة روسية على الطريق الدولي، الثلاثاء الماضي، بقذيفة “RPG”، ما أدى إلى إصابة جنديين روسيين، وإعطاب في عربة روسية، إلى جانب عرقلة سير الدورية العسكرية على الطريق الدولي.
ونشرت شبكات محلية صوراً للعربة الروسية التي طالها الاستهداف، مشيرة إلى أن القوات التركية عثرت على أجهزة إطلاق صواريخ، أثناء تمشيط المنطقة التي خرجت منها القذيفة.
وتتهم أنقرة جماعات مسلحة غير مرتبطة بها بالمسؤولية عن استهداف الدوريات المشتركة، بهدف “زعزعة الاستقرار وجهود السلام” في المنطقة.