تشهد محافظة السويداء تحركات روسية غير مسبوقة، في خطوة لفرض اتفاق “تسوية” على غرار ما شهدته محافظة درعا، بعد السيطرة الكاملة عليها، منذ آب 2018.
وأعلن رئيس ما يسمى بـ”مركز المصالحة الروسي في سورية“، سيتنيك فياتشيسلاف بوريسوفيتش، اليوم الاثنين، أن لجنة “تسوية” الأوضاع في درعا بدأت عملها في الأول من الشهر الجاري.
وتابع: “سكان درعا والمحافظات المجاورة ينظرون بإيجابية إلى عملها، وتوقع أن تبدأ لجنة مشابهة العمل قريباً في محافظة السويداء”.
وحسب ما قال مصدر إعلامي من السويداء لـ”السورية.نت” فإن محاولات الروس لفرض اتفاق “تسوية” في المحافظة، بدأت منذ قرابة أسبوعين.
وأضاف المصدر أن مشايخ العقل ووجهاء المنطقة يحاولون الحصول على “ضمانات” للاتفاق الذي يريده الروس، وخاصة فيما يتعلق بالمتخلفين عن الخدمة الإلزامية، والمطلوبين للاحتياط.
وسبق وأن شهدت السويداء في الأسبوعين الماضيين زيارات لضباط روس، وخاصة إلى القرى الواقعة في الريف الغربي.
وذكرت شبكات محلية حينها أن الضباط الروس طرحوا تسوية تتعلق بالفارين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية في صفوف قوات الأسد.
ويأتي ما سبق بعد أيام من اتفاق “تسوية” شهدته محافظة درعا، وشمل ثلاث فئات من المطلوبين: المتخلفون عن الخدمة الإلزامية، المنشقون، المطلوبين لقضايا جنائية.
وكانت محافظة السويداء قد شهدت في الآونة الأخيرة اجتماعات مختلفة لفصائل محلية وأخرى مدعومة من أجهزة أمن نظام الأسد، وجهات اجتماعية ودينية، في منطقة “دار عرى” ومناطق أخرى.
وبحث القائمون على الاجتماعات الأوضاع الأمنية في السويداء، دون وضوح النوايا التي تسعى إليها روسيا في المنطقة.
وسبق وأن شهدت السويداء مظاهرات مناهضة لنظام الأسد، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.
وتعتبر السويداء إلى جانب محافظة درعا أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، والتي تشهد خروج مظاهرات مناهضة له بين الفترة والأخرى.
وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي، تنسحب في أوقاتٍ إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وخروج روسيا وإيران بشكل كامل من الأراضي السورية.