تدور اشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” ومجموعة تتبع لتنظيم “حراس الدين” في منطقة تلعادة بريف إدلب الشمالي، وسط معلومات تفيد بوقوع قتلى وجرحى بين الطرفين.
وذكر مصدر إعلامي من ريف إدلب لـ”السورية.نت”، اليوم السبت، أن “تحرير الشام” شنت هجوماً مع ساعات الصباح على بلدة تلعادة، والقريبة من مدينة دارة عزة، واشتبكت مع مجموعات تتبع لـ”حراس الدين”.
وأوضح المصدر أن هجوم “تحرير الشام” جاء بعد استقدام تعزيزات عسكرية من جانب “تحرير الشام” إلى محيط البلدة، وعقب نصب حواجز على مداخل ومخارج البلدة، ومنع الدخول والخروج إليها.
وتضاربت أسباب الهجوم المفاجئ لـ”الهيئة” على البلدة.
وحسب ما رصدت “السورية.نت” على معرفات مقربة من “تحرير الشام” فإن الهجوم يأتي ضمن حملة أمنية تستهدف “خلايا الخطف”، إلى جانب “أصحاب الاحتطاب والفكر الخارجي”.
وأشارت المعرفات إلى أن “تحرير الشام” دمرت مدفعاً رشاشاً للمجموعات، مع التحفظ على تحديد هويتها.
ونشر ناشطون من إدلب تسجيلات مصورة أظهرت أصوات الاشتباكات في البلدة، والتي تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة الرشاشة.
قيل انها اشتباكات من داخل مدينة تلعادة pic.twitter.com/oISaW2So7n
— رهف🇹🇷 (@Rhoof36) October 10, 2020
وليست المرة الأولى التي تشتبك فيها “تحرير الشام” مع “تنظيم حراس الدين”، والمحسوب على تنظيم “القاعدة”.
وكانت آخر الاشتباكات، في شهر حزيران الماضي، على خلفية اعتقال “تحرير الشام” قادة جهاديين في غرفة عمليات “فاثبتوا”، والتي يعتبر “حراس الدين” أحد مكوناتها.
وانتهت الاشتباكات الأخيرة بتوقيع ثلاث اتفاقيات بين الطرفين، نصت على وقف إطلاق النار ومنع “تنظيم حراس الدين” من نشر الحواجز وإخلاء مقراته.
وتعتبر “تحرير الشام” ذات النفوذ الأكبر، سواء إدارياً وعسكرياً، في محافظة إدلب.
وتأتي التطورات السابقة في ظل الحديث عن الوضع الميداني الذي ستكون عليه محافظة إدلب، في الأيام المقبلة، وخاصةً مع استمرار تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، من جانب موسكو وأنقرة.