ريف إدلب.. “يوم مخضب بالدماء” وروسيا تدمّر مركزين حيويين (صور)
استهدف الطيران الحربي الروسي صباح اليوم السبت مركزاً لـ”الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) ومحطة ضخ مياه في ريف محافظة إدلب، ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة بشكل كامل.
وجاء ذلك عقب قصف مدفعي نفذته قوات الأسد وروسيا على 3 قرى في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل 9 مدنيين، بينهم 6 أطفال، وإصابة 9 آخرين، بحسب بيان لـ”الدفاع المدني”.
وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب إن الطيران الروسي استهدف بـ4 غارات مركز “الدفاع المدني” ومحطة المياه، الواقعتان في قرية الشيخ يوسف بمنطقة سهل الروج بريف إدلب الغربي.
وأكد المراسل خروج المركز ومحطة المياه عن الخدمة، جراء الدمار الكبير الذي خلفته الضربات الجوية.
بينما أصيب ستة من عناصر “الدفاع المدني” بجروح طفيفة.
“يخدّم 40 ألف مدني”
من جانبه يقول عبادة ذكرى مدير “قطاع أرمناز” في “الدفاع المدني السوري إن الطائرات الجوية الروسية استهدفت بشكل مباشر مركز “سهل الروج” بثلاث غارات، وبغارة واحدة محيط المبنى، ما أدى إلى إصابة العناصر الستة وخروج المبنى بشكل كامل عن الخدمة.
ويضيف ذكرى: “المركز المستهدف يخدّم بحالات الطوارئ والإسعاف حوالي 40 ألف مدني، ينتشرون في 13 قرية وبلدة في منطقة سهل الروج غربي إدلب”.
ويعتبر استهداف المركز الإسعافي اليوم الثاني من نوعه، منذ بدء حملة التصعيد من جانب قوات الأسد وروسيا.
وسبق وأن استهدفت الطائرات الروسية مركز قرية قسطون في سهل الغاب بريف حماة، ما أدى إلى تدميره وخروجه عن الخدمة.
كما استهدفت مركزان لـ”الدفاع المدني” مؤخراً ما أدى إلى تدميرهما، ومقتل متطوع وإصابة 9 آخرين.
“يوم مخضب بالدماء”
وعبر حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي قالت منظمة “الدفاع المدني السوري” إن قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي تعيش اليوم السبت “يوماً مخضباً بالدماء”.
وأضافت أن استهداف منطقة الشيخ يوسف هو “استهداف للحياة ولوجود المدنيين في المنطقة، وسياسة ممنهجة يتبعها نظام الأسد وروسيا لتهجير الأهالي من منازلهم”.
بدوره قال مصدر من أهالي منطقة سهل الروج في حديث لـ”السورية.نت” إن محطة المياه المستهدفة تضخ المياه للقسم الشمالي من السهل ومتوقفة عن العمل نتيجة غياب التيار الكهربائي.
وتابع المصدر: “إلا أنّ القصف المباشر عليها اليوم أدى إلى خروجها عن الخدمة”.
"يوم مخضب بالدماء والتضحية"
لحظات الوداع الأخيرة للمتطوع في #الخوذ_البيضاء عمر العمر لابنتيه نور وإيمان، اللتان فقدهما اليوم بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف منزله في بلدة بليون،وأدى لإصابته مع زوجته.
أخلص التعازي للمتطوع عمر ولأفراد أسرته، ولجميع أسر الضحايا أعظم الله أجركم pic.twitter.com/nKThBcapwH— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 3, 2021
ويأتي التصعيد بالقصف من جانب قوات الأسد وروسيا بعد يومين من حالة هدوء شهدتها مناطق ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع اللقاء الذي حصل بين وزيرا خارجية روسيا وتركيا، سيرغي لافروف ومولود جاويش أوغلو.
واللافت أن التصعيد يستبق تحضيرات “الدول الضامنة” (تركيا، إيران، روسيا) لعقد الجولة 16 من محادثات “أستانة”.
كما أنه يستبق التصويت في مجلس الأمن على قرار تمديد إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سورية، وبالأخص عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، الذي يصل إدلب بالأراضي التركية.