ريف حلب.. عبوة ناسفة تقتل ثلاثة عناصر من “الشرطة الوطنية”
قتل ثلاثة عناصر من “الشرطة الوطنية” العاملة في ريف حلب الشمالي، في أثناء محاولتهم تفكيك عبوة ناسفة في مدينة الباب.
ونعت فصائل “الجيش الوطني” عبر معرفاتها الرسمية، اليوم السبت، كل من: زكريا استنبولي، أيمن نقشبندي، محمود الخالد.
وقالت إنهم عناصر من “فرقة الهندسة” التابعة لـ”قوى الشرطة والأمن العام الوطني” في مدينة الباب، وقتلوا إثر انفجار عبوة ناسفة أثناء تفكيكها.
وليست المرة الأولى التي يقتل فيها عناصر من “الشرطة الوطنية” في ريف حلب، في أثناء محاولاتهم تفكيك السيارات المفخخة والعبوات الناسفة.
ومنذ وقت طويل تشهد مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي تفجيرات بالعبوات الناسفة والسيارات والدراجات المفخخة، وخاصةً في مدينة الباب، التي شهدت الشهر الماضي انفجار شاحنة مفخخة، ما أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة العشرات.
ومنذ مطلع العام الحالي، توزعت أماكن التفجيرات وضربت مناطق مختلفة، من عفرين إلى اعزاز وجرابلس والباب بريف حلب، وصولاً إلى رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة.
واقتصر بعضها على أضرار مادية، في حين أدى بعضها الآخر إلى سقوط عشرات القتلى.
وتحمّل فصائل المعارضة في المنطقة، مسؤولية التفجيرات لـ “وحدات حماية الشعب” وقوات الأسد، إضافة إلى خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط تخوف الأهالي من حالة الفلتان الأمني التي تشهدها المنطقة.
وكان القائد السابق للمجلس العسكري في حلب، والمحلل العسكري عبد الجبار العكيدي، أرجع في حديث سابق لـ”السورية. نت” سبب التفجيرات إلى “فوضى الفصائل الموجودة في المنطقة، وعدم وجود مؤسسة عسكرية حقيقية تضم كل الفصائل وتضبط السلاح بين المقاتلين، وهو الذي يؤدي إلى وجود هذه الاختراقات”.
وأضاف العكيدي: “لا يكاد يمر يوم دون حدوث تفجير أو اشتباكات بين الفصائل في مناطق تواجد المدنيين ووقوع ضحايا في صفوفهم”.