ريف حلب.. حكم قضائي بإخلاء سبيل القيادي “أبو خولة مو حسن”
قضت محكمة النقض في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي بـ”إخلاء سبيل” قائد فصيل “شهداء الشرقية”، عبد الرحمن بن محمود المعروف باسم “أبو خولة موحسن”، وذلك بعد اعتقال دام عامين وتسعة أشهر.
وقال الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف الحمود، اليوم الاثنين إنّ إطلاق سراح أبو خولة، جاء بعد نقضه الحكم الذي صدر بحقه لمرتين.
ومن المتوقع الإفراج عن “أبو خولة” خلال الساعات المقبلة، بحسب حمود.
ويضيف الحمود لـ”السورية.نت”، أن “محكمة النقض قررت إعفاءه من باقي مدة الحكم، بناءً على تقارير واردة من السجن والتحقيقات الأخرى”.
وكانت المحكمة العسكرية في اعزاز، يونيو/حزيران عام 2019، قد قضت بسجن أبو خولة مدة 5 سنوات، بعد عام على اعتقاله على حاجز “الشطّ”.
ووجّهت المحكمة العسكرية عدة تُهم بحقّ أبو خولة أبرزها “تشكيل عصابة والخروج عن طاعة الجيش الوطني”، بحسب ما نشر مقربون منه، في ذلك الوقت.
واعتبر ناشطون، حينها، أنّ هجوم مجموعة “شهداء الشرقية” التي يتزعمها أبو خولة على بلدة تادف بريف حلب الشرقي، كان سبباً في ملاحقته قضائياً وسجنه فيما بعد.
وسبق الاعتقال هجوم لـ”الجيش الوطني” على أماكن إقامة أبو خولة وعناصره في حيّ “الفيلات” في مدينة عفرين، قبل أن يضطر إلى الفرار باتجاه إدلب، حيث تسيطر “هيئة تحرير الشام”.
وينحدر أبو خولة من مدينة مو حسن بريف دير الزور، وهو منشقّ عن جهاز الشرطة التابع للنظام السوري.
وانضمّ لـ”الجيش الحر” في شهر مارس/آذار من العام 2012 وشكل كتيبة عرفت بـ”الصحابي أبو بكر الصديق”، وشارك بعدة معارك ضد قوات الأسد في المنطقة.
وفي عام 2014 وصل أبو خولة منطقة ريف حلب الشمالي، بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على أجزاء من دير الزور، وانضمّ فيما بعد إلى حركة “أحرار الشام الإسلامية”.
وشكّل أبو خولة برفقة عدد كبير من أبناء المنطقة الشرقية، فصيل “شهداء الشرقية” عام 2016 وانضمّ لاحقاً لـ”الجيش الوطني السوري”.
وكان متظاهرون وفعاليات مدنية في ريف حلب قد طالبوا، العام الماضي “الجيش الوطني” بإطلاق سراح “أبو خولة”.
كما طالبت عشيرة “البوخابور”، في تركيا والشمال السوري، بذات الأمر.