بمشاركة “المنتدى السوري”..مؤتمر لتمكين الشباب والنساء بمشاريع “التعافي” و”الاستدامة”
نظمت مؤسسات إنسانية فاعلة في الشمال السوري، مؤتمراً لبحث سبل تعزيز دور الشباب والنساء في مبادرات التعافي المحلي، ضمن جهود تخطي التحديات التي يواجهها المجتمع المدني بهذا الخصوص.
المؤتمر الذي حمل عنوان “العمل المشترك من أجل الاستدامة في شمال غرب سوريا”، نظمته مؤسسة “أكشن إيد العربية” ومنظمة “بنفسج”، في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي اليوم الأربعاء، بالتعاون مع “جامعة حلب الحرة”.
وحضر المؤتمر “المنتدى السوري” بمؤسستيه “‘إحسان للإغاثة والتنمية” و”عمران للدراسات الاستراتيجية”، إلى جانب جهات محلية فاعلة، ومنظمات المجتمع المدني والجهات المانحة ومنظمات دولية غير حكومية.
أربع نقاط لـ “التعافي” و”الاستدامة”
ويهدف المؤتمر، كما أكد منظموه لفريق “السورية نت”، إلى مناقشة عوامل تمكين التعافي المحلي في شمال غرب سورية، وتفعيل دور الشباب والمرأة في تعزيز المرونة وإعادة البناء بشكل أفضل.
وبحث المشاركون فيه سبل “تحديد استراتيجيات العمل الجماعي، وتعزيز جهود التعافي المستدامة والشاملة في أعقاب حالة الطوارئ الأخيرة”.
كما بحثوا ضرورة خلق البيئة الإيجابية أثناء إشراك الشباب في مبادرات “التعافي المبكر”.
ويسعى المؤتمر إلى تسليط الضوء على أربع نقاط بارزة، الأولى: ضمان المشاركة الهادفة للنساء والشباب والمجتمعات، في جهود التعافي شمال غربي سورية.
واتفق جميع المشاركين، على أن مشاركة النساء والشباب كانت ضرورية لنجاح أي مشروع يتم تنفيذه في تلك المنطقة.
والنقطة الثانية هي: العوائق التي تحول دون إنهاء دورة الضعف، من خلال مبادرات تعزز النتائج طويلة الأجل.
وكان الشاغل الرئيسي لمعظم المستجيبين هو “الكيفية التي يمكن من خلالها تمكين المجتمعات المحلية لتحقيق أهدافها بدلاً من استمرارها في الاعتماد على الكيانات الخارجية”.
أما النقطة الثالثة، فقد كانت الانتقال من المساعدة الطارئة نحو التعافي المبكر، وتحدث المشاركون خلالها عن الحاجة للمشاريع التي تدعم إعادة بناء البنية التحتية اللازمة للتنمية المستدامة.
والنقطة الرابعة تمحورت حول “بناء القدرة على الصمود في الميدان في شمال غربي سورية، إلى جانب تحويل نظرية التعافي المبكر إلى أفعال”.
وتضمن المؤتمر تبادلاً للأفكار والخبرات بين المشاركين، من مختلف أصحاب الاختصاصات، من أجل تشجيع التعليم المتبادل.
و“التعافي المبكر” هو المصطلح الذي ورد ذكره في قرار مجلس الأمن (2642)، وهو “نهجٌ يُلبي حاجات التعافي في مرحلة الاستجابة الإنسانية للطوارئ”.
وبعبارةٍ أخرى، يُمكن تعريف ذلك المفهوم على أنه استِعادةُ الخدمات الأساسية الرئيسة التي تمكن المتـضررين من الاعتماد على أنفسهم، اعتماداً أكـثر استـدامةً، بدلاً من الاتّكال المُستمر على مُنظمات الإغاثـة في تـلـبـية احتياجاتـهم الأساسية.