أدخل نظام الأسد مئات العناصر من قواته إلى مدينة طفس بريف درعا الغربي، صباح اليوم الاثنين من أجل إجراء عمليات تفتيش، بموجب اتفاق “التسوية” الجديد.
وذكرت شبكة “نبأ” المحلية أن نحو 1500 عنصر من قوات الأسد دخلوا إلى طفس، مع ساعات الصباح، “في إطار تنفيذ الاتفاق المبرم مع وجهاء المدينة ولجنة التفاوض”.
بينما قالت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري إن “وحدات الجيش والقوى الأمنية بدأت عملية إعادة الانتشار في أحياء طفس، بعد إتمام عملية التسوية بشكل كامل”.
وأضافت إذاعة “شام إف إم” أن عدد الأشخاص الذين تمت تسوية أوضاعهم الأمنية بلغ 720 شخصاً، وذلك كحصيلة إجمالية.
وأشارت: “من بين الأشخاص مسلحون مع أسلحتهم، ومتخلفون عن الخدمة العسكرية، إضافة لتسليم عدد من الأسلحة الفردية والمتوسطة ومنصات الهاون ورشاشات الدوشكا”.
وشهدت مدينة طفس الواقعة في الريف الغربي لدرعا، في الأيام الماضية توقيع اتفاق تسوية بين نظام الأسد واللجان المركزية الممثلة عن الأهالي.
وقضى الاتفاق بتسليم أسلحة خفيفة ومتوسطة، إلى جانب تسوية أوضاع مطلوبين أمنياً، وآخرين من المتخلفين والمنشقين عن الخدمة الإلزامية.
وتعتبر طفس من أبرز مدن الريف الغربي لمحافظة درعا، وكانت قد شهدت اتفاق تسوية سابق قبل عدة أشهر، بعد مقتل عدد من عناصر قوات الأسد في محيطها.
وتعد التطورات التي تعيشها اليوم استكمالاً للسياسة الجديدة التي تسير فيها روسيا، حيث تتلخص بعقد اتفاقيات تسوية، تتضمن تسليم أسلحة خفيفة وإعادة النظر بوضع المطلوبين أمنياً.
وقبل أسبوع شهدت منطقة المزيريب بريف درعا الغربي اتفاق تسوية مشابه لاتفاق طفس.
وجاء ذلك بعد التصعيد الذي عاشته أحياء درعا البلد، والذي انتهى أخيراً باتفاق قضى بدخول قوات الأسد إليها، وتسوية أوضاع المطلوبين للأفرع الأمنية.
وفي العامين الماضيين كان نظام الأسد وحليفته روسيا قد استنسخا “اتفاقيات التسوية” في معظم قرى وبلدات درعا وريفها.
وتنحصر بنود تلك الاتفاقيات بمجملها بتسليم السلاح المتوسط والخفيف الموجود بيد الشبان والمقاتلين، على أن يتبع هذه الخطوة تسوية وضعهم الأمني.