زعماء تركيا وروسيا وإيران في قمة مرتقبة حول سورية.. أين ستنعقد؟
يجري الحديث في الأوساط السياسية الروسية عن التحضير لقمة مرتقبة، تجمع زعماء ثلاثي أستانة (روسيا- تركيا- إيران)، لبحث تحقيق “تقدم” في الملف السوري.
وقال مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، في مقابلة مع وكالة “تاس” الروسية، أمس الاثنين، إن القمة ستنعقد على الأغلب في العاصمة الإيرانية طهران، مؤكداً أن موعدها سيكون في أوائل عام 2022.
وأضاف: “ستنعقد القمة أوائل العام المقبل، وهذا أمر مؤكد، بالرغم من تباطؤ التحضيرات بسبب قيود فيروس كورونا”، مردفاً: “لكن لا يمكننا تحديد شهر ويوم محددين”.
وعن أجندة القمة، قال المبعوث الروسي إنها تهدف لتحقيق “تقدم ملموس” في جهود حل الملف السوري وتعزيز التعاون بين “الدول الضامنة” بهذا الاتجاه، مضيفاً: “سيبحث زعماؤنا ما يجب القيام به لضمان تقدم ملموس فيما يتعلق بالتسوية السورية، وبناء عليه سيوجهون مبعوثيهم لمواصلة هذا العمل”.
وأكد لافرنتييف أن القمة ستكون وجهاً لوجه، عكس القمة الأخيرة التي انعقد بين الرؤساء الثلاثة عبر تقنية الفيديو.
وكانت آخر قمة تجمع رؤساء تركيا، رجب طيب أردوغان، وروسيا فلاديمير بوتين، وإيران حسن روحاني، قد انعقدت حول سورية في يوليو/ تموز 2020، عبر تقنية الفيديو بسبب إجراءات مكافحة فيروس “كورونا”.
وفي حال انعقدت القمة الثلاثية مطلع عام 2022 في طهران، فإنها ستكون المرة الأولى التي يشارك فيها الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، منذ تولي منصبه في أغسطس/ آب الماضي.
بعد أيام من قمة “سوتشي”..أردوغان وبوتين يتحادثان هاتفياً
ورغم مرور عام ونصف على آخر قمة ثلاثية بين رؤساء “الدول الضامنة”، عقد الرئيسان التركي والروسي اجتماعات ثنائية ومحادثات هاتفية حول الملف السوري، كان آخرها قمة “سوتشي” في سبتمبر/ أيلول الماضي، وسط غياب المشاركة الإيرانية.
وركزت الدول الثلاث خلال القمة الافتراضية عام 2020 على بنود عريضة، تمثلت بتكثيف الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للملف السوري، وتحقيق السلام والأمن والاستقرار في سورية، والحفاظ على وحدتها وسيادة أراضيها.
ووجهت روسيا وإيران انتقادات، حينها، للولايات المتحدة بسبب عقوبات قانون “قيصر”، واعتبرتا أنه “غير قانوني ويزيد من مشاكل الاقتصاد السوري”.
أبرز التصريحات الصادرة عن رؤساء “الدول الضامنة” خلال القمة الثلاثية
ويتزامن الحديث عن القمة الثلاثية بعد فشل 7 جولات من اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية” في جنيف، والتي يعوّل عليها سوريون بأن تكون مفتاحاً للحل في سورية عبر صياغة دستور جديد.
كما يتزامن ذلك مع الإعلان الروسي- الإيراني، اليوم الثلاثاء، عن زيارة سيجريها رئيس إيران إبراهيم رئيسي، إلى موسكو، مطلع العام المقبل، لعقد لقاء مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.