انفجرت عبوة ناسفة استهدفت رتلاً تركياً، في بلدة محمبل بريف إدلب، اليوم الخميس، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود الأتراك جراء التفجير.
وذكر ناشطون محليون أن الانفجار وقع في أثناء سير الدورية التركية على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، تلاه دوي أصوات اشتباكات، وسط اتهامات غير مؤكدة لفصيل “حرّاس الدين” بالمسؤولية عن الحادثة.
إلا أن قناة “مراسل إدلب” عبر “تلغرام”، نقلت عن مصدر عسكري من تنظيم “حراس الدين”، أن من هاجم رتل الجيش التركي في بلدة محمبل بريف إدلب لا يتبعون للتنظيم، مشيراً إلى أن المسؤول قد يكون تنظيم “الدولة الإسلامية” أو قوات الأسد.
وأضافت القناة أن عناصر من “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” طوقوا المهاجمين للدورية التركية بالقرب من البلدة.
وبدأت التعزيزات العسكرية التركية بالتوجه إلى بلدة محمبل، عقب الحادثة، فيما أجرى الطيران المروحي جولات استطلاعية في أجواء المنطقة.
ولم تعلق تركيا رسمياً على الحادثة، حتى اللحظة، فيما لم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن الاستهداف.
ويأتي الاستهداف في ظل سريان وقف إطلاق النار في إدلب، بموجب اتفاق موسكو، الذي توصل له الجانبان التركي والروسي، قبل أسبوعين، ويقضي بوقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس في إدلب، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي (M4)، و6 كم جنوبه، وتسيير دوريات مشتركة.
وبحسب الاتفاق تخضع المناطق الواقعة شمال الطريق الدولي “M4” للرقابة التركية، بينما ستكون المناطق الواقعة جنوب “M4” تحت الرقابة الروسية.
إلا أن بعض التشكيلات العسكرية رفضت مخرجات الاجتماعات التركية- الروسية، سواء في سوتشي أم أستانة أو الاتفاق الأخير بين تركيا وروسيا في موسكو، حيث أصدرت “غرفة عمليات وحرض المؤمنين” (تضم تشكيلات جهادية من بينها حراس الدين)، بياناً الأحد الماضي، قالت فيه إنها ستواصل القتال في المنطقة، داعية الأهالي لاعتماد خيار المقاومة ورفض الحلول “الاستسلامية”.
أطرافٌ ترفض تسيير دوريات روسية- تركيا في إدلب.. ما نتائجها؟
وسبق أن شهد طريق “M4” الدولي، السبت الماضي، اعتصامات شعبية من قبل أهالي محافظة إدلب، رفضاً لتسيير الدوريات المشتركة بين تركيا وروسيا، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في موسكو.