سجال بين وزير في حكومة الأسد وعميد كلية الطب بسبب افتتاح المدارس
رد عميد كلية الطب البشري في دمشق، نبوغ العوا، اليوم الأربعاء، على تصريحات وزير التربية في حكومة الأسد، دارم طباع، فيما يتعلق بافتتاح المدارس في ظل تفشي فيروس “كورونا المستجد”.
وكان العوا طالب وزارة التربية، قبل أيام، بتأجيل افتتاح المدارس مدة 15 يوماً للمرحلة الابتدائية، على أن يتم افتتاح المدارس للمرحلتين الإعدادية والثانوية.
لكن وزير التربية علق على طلب العوا، في مؤتمر صحفي اليوم، بالقول “نحترم عميد كلية الطب البشري بآرائه المطروحة بما يتعلق بتأجيل المدارس، لكنه لم يغلق المشافي ولا الجامعة المشرف عليها”.
ورداً على تصريح الوزير، أعرب العوا عن استغرابه من جواب وزير التربية حول الاقتراح، مؤكداً أنه لم يهاجمه وإنما هو اقتراح طبي.
وقال العوا، لإذاعة “شام إف إم”، إن “الجواب بإغلاق المشافي لا يعادل تأخير المدارس، وليس على قدر الاقتراح، وفي حال تم إغلاق المشافي أين سنضع ونعالج المرضى”.
وأضاف أن “الاقتراح الذي طرحته كان بتأخير إعادة الطلاب من المرحلة الأولى للمدارس لمدة 15 يوماً، وعودة مرحلة الإعدادي والثانوي الآن.
وأشار عميد كلية الطب إلى أن الغرض من الاقتراح كان مراقبة منحنى الإصابات خلال 15 يوماً، خاصة وأن الأطفال بعمر 4 -12 عاماً، هم أكثر الأشخاص نقلاً للفيروس دون ظهور الأعراض عليهم.
وأكد أنه لا يمكن إلزام المدارس كافة بالتعقيم واستخدام الصابون والمياه، وبالتالي لا يمكن ضمان الوقاية الصحية للطلاب.
أما طباع اعتبر في تصريح، لصحيفة “تشرين”، أنه “لم يرد على الدكتور نبوغ العوا في تصريحه، وإنما فُهم بطريقة خاطئة”.
وأوضح أن ما قاله في تصريحه “نحن ملزمون بتأدية واجباتنا على الرغم من كل الظروف، ورغم انتشار المرض في كلية الطب وفي المشافي لم تغلَق المشافي الجامعية ولم تغلق كلية الطب”.
ومن المتوقع أن يبدأ العام الدراسي الجديد في المدارس، الاثنين المقبل، في ظل دعوات من قبل الأهالي بتأجيل افتتاحها بسبب انتشار الفيروس بشكل كبير خلال الأسابيع الماضي.
إلا أن وزير التربية اعتبر أن “من يقود الحملة الفيسبوكية لعدم العودة (إلى المدارس)، جزء منهم من الكادر التربوي وجزء من الأهالي، ونحن في وزارة التربية لسنا بوارد الدخول في مواجهة مع أحد”.
وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الصحة في حكومة الأسد تسجيل 62 إصابة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الإصابات في مناطق النظام السوري إلى 3351 إصابة، توفي منهم 143 شخصاً، وشفي منهم 780 حالة.