بدأت سفارات نظام الأسد في الخارج حملات الترويج للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في شهر حزيران/يونيو المقبل، وذلك بصورة متزامنة وبتعاميم مشابهة نشرتها على مواقعها الرسمية وصفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وحسب ما رصدت “السورية.نت” اليوم الجمعة فقد نشرت كل من سفارات الأسد في أبو ظبي وطهران والقنصلية التابعة له في إسطنبول بتركيا في الأيام الماضية إعلانات حول بدء التحضير للانتخابات.
وعلى الرغم من تشابه الإعلانات التي نشرتها السفارات، إلا أن القنصلية العامة في إسطنبول بتركيا اشترطت على الراغبين من السوريين بالمشاركة في الانتخابات أن يكونوا حاملين لجواز سفر وختم خروج من البوابات الرسمية، البرية والجوية.
ودعت القنصلية على موقعها السوريين الراغبين بالمشاركة “وممارسة حقهم الانتخابي” تسجيل أسمائهم، اعتباراً من 12 نيسان/أبريل ولغاية 25 منه.
وقالت إن تسجيل الأسماء يكون “إما بالحضور شخصياً إلى مقر القنصلية العامة، بصحبة جواز السفر العادي الساري الصلاحية، والممهور أصولاً بخاتم الخروج من أي منفذ حدودي سوري رسمي”.
وتابعت: “أو الكترونياً من خلال إرسال نسخة عن الصفحة الأولى والثانية من جواز السفر ساري الصلاحية، ونسخة عن الصفحة الموشحة بخاتم الخروج من سورية”.
وتنتهي ولاية الأسد في 17 يوليو/ تموز 2021، بحيث سيترشح لولاية أخرى بموجب التعديلات الدستورية لعام 2012، والتي تسمح له بالبقاء في الحكم مدة 7 أعوام أخرى، الأمر الذي يرفض الغرب الاعتراف به.
وتعتبر “الانتخابات الرئاسية” المقبلة، الثانية من نوعها التي ينظمها النظام خلال الثورة السورية، إذ كانت الأولى في 2014 وحصل الأسد حينها على نسبة 88.7%.
وبينما يؤكد نظام الأسد على تنظيم الانتخابات الرئاسية “في وقتها”، تقول دول غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية، بأنها “غير شرعية”، على اعتبار أن شريحة كبيرة من السوريين لن تشارك فيها.
وتأتي “الانتخابات” في ظل واقع اقتصادي متردي يعصف بالمناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، نتيجة انهيار الليرة السورية وارتفاع أسعار المواد الأساسية، إلى جانب أزمات معيشية وعلى رأسها أزمة الخبز والبنزين والكهرباء.