رصدت صور الأقمار الصناعية رسو سفينة روسية محملة بـ”قمح مسروق” من أوكرانيا في ميناء اللاذقية بالساحل السورية.
وحسب الصور التي نشرها موقع “tankertrackers” المتخصص بنشر صور أقمار صناعية، تظهر الناقلة الروسية “ماتروس بوزينيتش” (Matros Pozynich) في ميناء اللاذقية.
وقال الموقع عبر حسابه في “تويتر”، إن “السفينة الروسية يعتقد أنها تحمل حبوباً مسروقة من أوكرانيا”.
Satellite photos from @planet analyzed by the @AP show a Russian ship believed to be carrying stolen grain from #Ukraine in Latakia, #Syria. The image from Tuesday shows the Russian-flagged Matros Pozynich. Expert @Samir_Madani of @TankerTrackers also believes it there. pic.twitter.com/wsci7ALiYQ
— Jon Gambrell | جون (@jongambrellAP) May 11, 2022
من جهتها نقلت شبكة “CNN” الأمريكية، اليوم الخميس، عن مسؤولين أوكرانيين بأن السفينة تحوي نحو 30 ألف طن من القمح الأوكراني محملة من ميناء سيفاستوبول، الميناء الرئيسي في شبه جزيرة القرم.
وحسب الشبكة فإن السفينة الروسية عبرت مضيق البوسفور في تركيا وصولاً إلى ميناء الإسكندرية المصري، قبل أن تتلقى القاهرة تحذيرات من مسؤولين أوكرانيين بأن القمح مسروق وتقرر إبعاد الشحنة.
وانطلقت السفينة عقب ذلك إلى العاصمة اللبنانية بيروت لكن واجهت النتيجة نفسها.
وأكدت الشبكة أن السفينة الروسية أوقفت جهاز الإرسال والاستقبال في 5 من الشهر الحالي، قبل أن تكشف صور الأقمار الصناعية وجودها في ميناء اللاذقية.
وتعتبر السفية الروسية “ماتروس بوزينيتش” واحدة من 3 ناقلات مسجلة لشركة تسمى Crane Marine Contractor، ومقرها في أستراخان في روسيا.
في المقابل اتهمت مديرية المخابرات في وزارة الدفاع الأوكرانية، أمس الأربعاء، روسيا بسرقة القمح الأوكراني وشحنه عبر سفن في البحر الأبيض المتوسط.
وقالت المديرية في بيان لها، إن “جزءاً كبيراً من الحبوب المسروقة من أوكرانيا موجود على متن سفن تبحر تحت العلم الروسي في مياه البحر الأبيض المتوسط”.
وأضافت أن “سورية هي الوجهة الأكثر احتمالا للشحنة، ويمكن تهريب الحبوب من هناك إلى دول أخرى في الشرق الأوسط”.
وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية قدرت، الأسبوع الماضي، سرقة روسيا لـ 400 ألف طن من الحبوب منذ غزوها لأوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي.
وحسب وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة (فاو) في تقرير لها، الأسبوع الماضي، فإن أوكرانيا تعتبر إحدى أكبر مصدري الذرة والقمح في العالم، ولديها نحو 25 مليون طن من الحبوب جاهزة للتصدير لكنها عالقة بسبب الحصار الروسي على البحر الأسود.
وتعتمد حكومة الأسد خلال السنوات الماضية على استيراد القمح من روسيا، إذ تعتبر المصدر الأول للقمح إلى مناطق سيطرة النظام السوري.