هزت سلسلة اغتيالات ما يسمى “محور الممانعة والمقاومة”، خلال الأيام الماضية، استهدفت قيادين كبار في ثلاث عواصم هي دمشق وبيروت وبغداد.
ويطلق مصطلح “محور المقاومة” على تحالف لجماعات موالية لإيران تقول إنها معارضة لإسرائيل وأمريكا، ويضم إيران وميليشيات في العراق و”حزب الله” اللبناني وحركة “حماس” ونظام الأسد في سورية.
الاغتيال الأول كان للقيادي بالحرس الثوري الإيراني، رضي موسوي، الذي قتل بقصف استهدف منزله بالسيدة زينب قرب دمشق، الاثنين 25 ديسمبر/ كانون الأول 2023.
ويعتبر موسوي، الذي وصفته وسائل إعلام إيرانية بـ “أعلى رتبة عسكرية” تقتل في المنطقة، من كبار قادة “الحرس الثوري” الإيراني في سورية، ومسؤولاً عن تنسيق عملية إدخال الأسلحة الإيرانية إلى سورية ثم إلى لبنان.
وفي 2 يناير/ كانون الثاني الحالي، قتل نائب رئيس مكتب حركة “حماس”، صالح العاروري، جراء هجوم بمسيرة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويعتبر العاروري من كبار القيادين في حركة “حماس”، وهو “حلقة وصل استراتيجية بين ثلاث جهات، هي حماس وحزب الله وإيران”، حسب صحيفة “يو إس أيه توداي” الأميركية.
كما نقلت الصحيفة عن أودي ليفي، الذي عمل لأكثر من 30 عاماً في المخابرات الإسرائيلية، أن “العاروري يعتبر رجل إيران داخل حماس”.
وأمس الأربعاء، قتل القيادي في “حزب الله” اللبناني، حسن يزبك و3 من مرافقيه بغارة جوية إسرائيلية على بلدة الناقورة جنوب لبنان.
ويعتبر يزبك مسؤول الحزب في منطقة الناقورة جنوب لبنان.
وفي أحدث الاغتيالات، اليوم الخميس، قتل القيادي في “الحشد الشعبي” العراقي الموالي لإيران، طالب السعيدي الملقب بـ”أبو تقوى”.
وقالت وكالة “رويترز” إن طائرة مسيرة استهدفت أحد مقرات “الحشد الشعبي” في بغداد، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين.
وحسب قناة “صابرين نيوز” على تلغرام، التابعة للحشد الشعبي، فإن “أبو تقوى تعرضت سيارته لقصف فور وصوله الى مقر الحشد الشعبي”.
وتأتي سلسلة الاغتيالات هذه، وسط ارتفاع وتيرة التصعيد المرتبط بالحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، اليوم الخميس، عن الأدميرال المتقاعد جيمس ستافريديس، القائد السابق لحلف شمال الأطلسي: إن “فرص نشوب حرب إقليمية في الشرق الأوسط ترتفع من 15% إلى 30%”.
وأضاف أن ذلك الاحتمال “لا يزال منخفضاً نسبياً، ولكنه أعلى من ذي قبل، وبالتأكيد مرتفع بشكل غير مريح”.