سلسلة غارات شرق سورية..ماذا استهدفت؟ وهل قتل الحاج عسكر؟
تعرضت عدة مواقع في دير الزور شرق سورية لسلسلة غارات مجهولة المصدر، خلال اجتماع لقياديين من “الحرس الثوري” الإيراني ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.
وحسب مصدر إعلامي في المنطقة لـ”السورية.نت” فإن القصف استهدف فيلا في منطقة الفيلات مقابل رئاسة جامعة الفرات في مدينة دير الزور، عائدة للدكتور عبد المنعم شهاب إلا أن “الحرس الثوري” يتخذها مقراً له.
وأسفر القصف عن مقتل 3 عناصر من الحرس، وإصابة سبعة آخرين، إضافة إلى مقتل مدني يدعى عماد شهاب وإصابة 10 مدنيين آخرين بعضهم في حالة خطرة، وبينهم نساء وأطفال.
كما استهدفت غارة موقعاً لميليشيات أبو الفضل العباس في منطقة المزارع في بادية مدينة الميادين شرقي دير الزور.
وطالت غارة أخرى نقطة حراسة قرب مستودعات عياش غربي دير الزور، حسب المصدر الذي أكد أن المستودعات تابعة لـ”الحرس الجمهوري” التابع للنظام، ولا تواجد للحرس الثوري فيها.
آثار القصف على المقرات الإيرانية في مدينة ديرالزور .#صدى_الشرقية pic.twitter.com/bxIXAXEglm
— Sada AlSharqieh (@Sada_AlSharqieh) March 26, 2024
أما في مدينة البوكمال استهدفت غارة بناء قرب مدرسة المعري، وهو مقر تابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، وغارة قرب معبر السكك على الحدود مع العراق.
وأسفر القصف في البوكمال عن مقتل خمسة أشخاص بينهم قيادي من الصف الثاني في الحرس الثوري، يدعى مرتضى عباس وهو عراقي الجنسية.
وقالت شبكة “فرات بوست” المحلية إن الغارات على البوكمال استهدفت مبنى مؤلفاً من طابقين يتبع لما يُسمى بـ”الأمن العلوي” التابع للحرس الثوري في شارع المعري وسط مدينة البوكمال.
إضافة إلى “استهداف منزل في بلدة الصالحية بريف البوكمال، والذي يعود ملكيته للمدني خاطر الحليس، والذي تُستخدمه ميليشيا الحرس الثوري كمقر”.
من جانبها، قالت شبكة “دير الزور 24” إن إحدى الغارات استهدفت مقراً للحرس الثوري بالقرب من شارع الهجانة في البوكمال، كان يحتضن اجتماعاً أمنياً يترأسه القيادي بالحرس الثوري المعروف بــ”الحاج عسكر”.
وبينما نفى المصدر الإعلامي مقتل الحاج عسكر، أكدت الشبكة إصابته إصابة خطيرة نقل على إثرها إلى المشفى الإيراني في قرية السكرية.
كما أصيب قائد ميليشيا “حزب الله” المدعو الحاج حسن إصابة متوسطة، إضافة إلى إصابة مسؤول مكتب الأمن الإيراني في البوكمال المدعو “الحاج جاهد” إصابة متوسطة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الغارات، وبينما قالت وسائل إعلام إن الطائرات هي أمريكية، نفى مسؤول عسكري أمريكي لقناة “الجزيرة” أن تكون الولايات المتحدة نفذت أي غارات في سورية.
من جانبها، قالت مدونة “إنتل تايمز” الإستخباراتية الإسرائيلية، “يبدو أن الهجوم في منطقة البوكمال استهدف مقراً عُقد فيه اجتماع بين القادة الميدانيين وعناصر الميليشيات الإيرانية، ربما كاستمرار لمحاولة تهريب شاحنات تحمل طائرات مسيرة انتحارية وصواريخ عبر الحدود”.
وكانت واشنطن شنت أواخر العام الماضي ضربات جوية استهدفت مقرات تابعة للميليشيات الإيرانية، بعد هجمات ضد قواعدها العسكرية في الشرق الأوسط.