سلطات النظام تداهم مستودعات لـ”طريف الأخرس” بحمص وشركة “جود” باللاذقية
بالتزامن مع حجز أملاك رامي مخلوف
قالت صحيفة “الوطن”، الموالية لنظام الأسد، إن سلطات الأخير، داهمت الثلاثاء، مستودعاتٍ يملكها قريب زوجة بشار الأسد، طريف الأخرس، في محافظة حمص، بالتزامن مع إجراءات مماثلة في مخازن شركة “جود” في اللاذقية.
يأتي هذا في نفس اليوم الذي أعلنت فيه سلطات النظام، الحجز على أموال رجل أعمال عائلة الأسد، رامي مخلوف، ما أدى لتصاعد احتقانٍ ظهرت بوادره في مواقع التواصل الاجتماعي، بين أوساط حاضنة النظام الشعبية، خاصة في مناطق الساحل السوري، جراء تطويق مخلوف، الذي يُعتبرُ بين شرائح كبيرة من طائفته “رجل الفقراء والخير”.
ورغم أن الصحيفة التابعة للنظام، عنّونت الخبر، على أن الدوريات “تنتشر حول عدة مستودعات” لطريف الأخرس، لكنها ذكرت في متن التقرير، الذي قالت إنها استقت معلوماته من “مصادر تجارية”، أن “دوريات من التموين وبتوجيه مباشر من الوزارة دخلت اليوم إلى عدة مستودعات في حمص ومنها مستودعات عصام أنبوبا وطريف الأخرس بهدف جرد الكميات المخزنة والاطلاع على عمليات دخول وخروج البضائع والتأكد من انسيابية الحركة، وذلك منعاً لاحتكار أي مادة تموينية، أو الادعاء بأنها غير متوافرة حالياً”.
وأضافت، أن “المستودعات تحتوي على مواد السكر والطحين وبذور وكسبة فول الصويا بشكل عام، وإن الدوريات ستبقى موجودة بالقرب من المستودعات لمراقبة استمرار تدفق المواد إلى الأسواق وفي بعض الحالات سيكون هناك مراقب من التموين داخل المستودع بشكل مستمر”.
وقالت الصحيفة، إن الأسباب التي دعت لهذا “التحرك السريع والمفاجئ”، تعود إلى وجود “معلومات كانت قد وردت إلى وزارة التموين من أصحاب معامل الأعلاف تفيد بعدم توافر مادة كسبة فول الصويا التي تستخدم في صناعة الأعلاف، وبناءً عليه جاءت التوجيهات لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص للتحرك فوراً وجرد مستودعات مستوردي المادة (أنبوبا والأخرس)”.
بموازاة ذلك، ذكر ذات المصدر، أن دورية للتموين “داهمت اليوم مستودعات شركة جود للمشروبات الغازية في اللاذقية، ونظمت ضبطاً وأغلقت المستودعات لكون الشركة تبيع مادة الكولا بسعر أعلى من السعر المحدد والمتفق عليه”.
ونقلت صحيفة “الوطن”، عن “مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية” سامر السوسي، قوله إن” قرار الإغلاق جاء بعد ضبط بيع المشروبات الغازية بأسعار زائدة، مشدداً على معاقبة كل من يخالف القانون”.
فواز الأخرس..أعمالٌ وثروة متعاظمة
رغم أن طريف الأخرس الذي ينحدر من محافظة حمص، ليس رجل أعمالٍ جديد في سورية، إلا أن ثروته زادت خلال العقدين الأخيرين، وتعاظمت في السنوات القليلة الماضية.
ويعتبر الأخرس، شريك مؤسس في “شركة ترانس بيتون”، التي يمتلك ثلاثة أرباع الأسهم فيها منفرداً، وهو كذلك مدير “شركة مصانع الشرق الأوسط للنشاء والقطر الصناعي ومشتقاتها”.
وهو شريك في “شركة تاج للاستثمارات الصناعية”، ومدير “شركة العاليات للتطوير والاستثمار العقاري”، وشريك في “مصانع الشرق الأوسط للسكر”، إذ يستحوذ على 99% من أسهم الأخيرة.
ويقول موقع “الاقتصادي”، إن طريف الأخرس، يعتبر ثاني أكبر مصدّر على مستوى سورية، وهو التصنيف الذي تُصدره “هيئة تنمية وترويج الصادرات” في سورية.
وكانت وزارة المالية في حكومة الأسد، رفعت في 11ديسمبر/كانون الأول 2019، قراراً بالحجز الاحتياطي على أموال طريف الأخرس “بسبب زوال الأسباب الداعية لذلك”.
وكان القرار قد صدر في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، على خلفية ما قالت حكومة النظام، أنه “ضياع رسم جمركي”، فرضت اثره قرار الحجز على “مصانع الشرق الأوسط للسكر”، التي يملكها الأخرس، ويديرها أبناؤه مرهف وديانا ونورا.
“جود”..شركة أعمالٍ متعددة
أما شركة “جود”، التي يقع مقرها الرئيسِ، في محافظة اللاذقية، وتملكها العائلة التي تحمل نفس الاسم، وتنحدر من ذات المحافظة الواقعة على الساحل السوري، فقد كان يديرها رجل الأعمال صبحي جود، الذي توفي في أكتوبر/تشرين الأول سنة 2016، وتشتهر في سورية، بكونها أكبر مُنتج للمياه الغازية، لكن لها نشاطات تجارية متنوعة.
إذ أن مجموعة جود التجارية، تنشط في مجالات الشحن البحري وصناعة وتجارة المواد الغذائية،وغيرها، وتعرضت لهجوم بعض وسائل إعلام النظام سنة 2018.