تشهد أسواق المدن والمناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد فقداناً تاماً لفاكهة الليمون، والتي تخطى سعر الكيلو الواحد منها 10 آلاف ليرة سورية “إن وجد”، دون وضوح الأسباب التي أدت إلى ذلك، ووسط غياب أي تعليق من جانب “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك”.
ويأتي فقدان الليمون من الأسواق، في ظل تسارع معدل الإصابة بفيروس “كورونا المستجد”، ومع توجه المواطنين لاتخاذ إجراءات وقائية للحد من الإصابة، ولاسميا مع نصائح من قبل أطباء بضرورة الإكثار من تناول الفاكهة الغنية بفيتامين سي، إلى جانب الالتزام بتناول خافضات الحرارة، في حال ارتفاعها عند الأشخاص.
تحدثت “السورية.نت” مع مواطنيّن من مدينتي حمص ودمشق، اليوم الاثنين، ووصفا فاكهة الليمون بـ”صنف السلع الثمينة في سورية حالياً”، بعد أن خرجت أسعاره عن السيطرة.
الشاب “بلال” من مدينة حمص قال لـ”السورية.نت” إن الليمون فُقد من الأسواق بشكل تام، منذ قرابة شهرين، مضيفاً: “في حال الحصول عليه، فإن سعر الكيلو الواحد يتدرج بالارتفاع من 6 آلاف ليرة سورية، وصولاً إلى 10 آلاف في يومنا الحالي”.
وأضاف بلال: “فقدان الفاكهة من الأسواق لم تعرف أسبابها حتى الآن، في ظل الحديث عن تصدير كامل الكميات من جانب حكومة النظام السوري إلى روسيا، والتي كانت قد أبرمت عقداً لاستيراد الحمضيات في الأشهر الماضية”.
من جانبه قال الشاب “عارف” لـ”السورية.نت” إن فقدان الليمون دفع معظم المواطنين لشراء الحصرم، لتلبية احتياجاتهم المنزلية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعاره أيضاً، ليصل الكيلو بالجملة “650 ليرة”، وبالمفرق يتجاوز سعره 1000 ليرة سورية للكيلو الواحد.
وأضاف الشاب أن “فقدان الليمون يعتبر فقداناً لأبسط الاحتياجات التي يحتاجها المواطنون، كأحد الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا، لما تحتويه الفاكهة من فيتامينات كان الأطباء قد نصحوا بها للحد من الأعراض التي تفرضها الإصابة بفيروس كورونا”.
وإلى جانب “الاحتياج الأبسط للمواطنين في سورية”، أشار “عارف” إلى صعوبة الحصول على خافضات الحرارة في الصيدليات، وخاصةً الموجودة في مدينة دمشق، ولاسيما “باراسيتامول”، الأمر الذي يجعل المواطنون “عاجزون”، في ظل تسارع معدل الإصابات بالفيروس.
ووفق آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد ارتفع عدد الإصابات المسجلة بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة نظام الأسد في سورية، إلى 674 بعد تسجيل 24 إصابة جديدة.
ونشرت وزارة الصحة في حكومة الأسد بياناً اليوم الاثنين، قالت فيه إنها سجلت 24 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وشفاء 10 حالات من الإصابات المسجلة، ووفاة حالتين في سورية.
وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن عدد الإصابات المسجلة في سورية ارتفع إلى 674 إصابة شفي منها 210 حالات وتوفيت 40 حالة.
وكانت الأيام الماضية من شهر تموز الحالي، قد شهدت توزعاً للإصابات على جميع المحافظات، الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وعلى الرغم من إعلان نظام الأسد بشكل يومي عن إصابات جديدة بالفيروس، إلا أن شبكات محلية وسكانٍ من الداخل يشككون بها، في ظل تأكيد عن إصابات بالمئات، وخاصةً في العاصمة دمشق وريفها، والتي تشهد تفشياً متسارعاً، ازدادت حدته منذ مطلع حزيران الماضي.