التقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، وذلك للمرة الأولى منذ تولي الأخير الحكومة خلفاً لبنيامين نتنياهو.
وتطرق الجانبان خلال الساعة الأولى من اللقاء بحسب ما ذكرت وسائل إعلام روسية إلى الوضع في سورية، والنقاط المشتركة بين روسيا وإسرائيل.
وقال بوتين بحسب وكالة “تاس“، اليوم الجمعة إن “روسيا وإسرائيل لديهما أرضية مشتركة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب في سورية”.
وأضاف مخاطباً بينيت: “كما تعلم، فإننا نبذل جهوداً لاستعادة الدولة السورية. هناك الكثير من القضايا الصعبة هنا”، مشيراً: “لكن هناك أيضاً بعض نقاط الاتصال وفرص التعاون خاصة في مجال مكافحة الإرهاب”.
من جانبه قال بينيت بحسب وكالة “أسوشيتد برس“: “سنتحدث أيضاً عن الوضع في سورية، والجهود المبذولة لوقف البرنامج النووي العسكري الإيراني”.
وينظر إلى هذا اللقاء بعين الأهمية، كونه يأتي في ظل مستجدات جديد يشهدها الملف السوري خاصة والمحيط الإقليمي في الشرق الأوسط.
وأوضحت “تاس” أن بوتين “عبّر لبينت عن استعداده لتبادل وجهات النظر حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط”.
وبينما تحاول روسيا إعادة شرعنة نظام الأسد في الوقت الحالي، تغيب صورة الاستراتيجية الأمريكية حيال الملف السوري، منذ بعد وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض.
أما إسرائيل ما تزال تؤكد على ضرورة إخراج إيران من سورية، وإبعاد ميليشياتها على طول حدودها، وكانت قد كثفت من ضرباتها الجوية في الأيام الماضية، ووسعتها لتصل إلى ريف حمص وسط البلاد.
وقبل أيام كان السفير الإسرائيلي في روسيا، ألكسندر بن تسفي قد أعلن أن بلاده اتفقت مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على عقد لقاء “عال المستوى” لمناقشة الوضع في سورية وإيران.
وقال بن تسفي لوكالة “سبوتنيك”، السبت: “حتى الآن لا يوجد سوى فكرة، لم يتم تحديد الموعد أو المكان بعد. من جانبنا، نحن على استعداد لاستضافة الوفود، لكن هذا لم يتقرر بعد”.
وعبّر عن أمله “أن يأتي رئيس وزرائنا الآن ويكون قادراً في النهاية على اتخاذ القرار. في هذه المرحلة لا يوجد سوى اتفاق وتفاهم على أن هذا الاجتماع سيتم، ولكن متى بالضبط – لم يتم الاتفاق على هذا بعد”.