سويسرا تحل “المآخذ” الروسية حول مكان انعقاد “الدستورية”
قال المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، إن سويسرا عملت على حل المشكلة التي أثارتها روسيا، حول مكان انعقاد “اللجنة الدستورية السورية”، والتي جرت العادة أن تنعقد في مدينة جنيف السويسرية.
وخلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، قال بيدرسون إن السلطات السويسرية عالجت كافة القضايا التي أثارتها روسيا بشكل كامل، موجهاً شكراً للحكومة السويسرية لتقبلها الأمر، حسب تعبيره.
.@GeirOPedersen I am concerned that Constitutional Committee has not met for 6 months… The longer it lies dormant, the harder it will be to resume… If & when the Committee reconvenes, it is important that there is some forward movement on the substance.
— UN Special Envoy for Syria (@UNEnvoySyria) November 29, 2022
وكانت روسيا قد اقترحت نقل اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية” إلى خمس دول أخرى، بسبب العقوبات التي فرضتها سويسرا على روسيا، على خلفية غزوها لأوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي.
5 مقترحات روسية
ووجهت روسيا انتقادات رسمية للحكومة السويسرية، بسبب تبنيها الموقف الأوروبي من الحرب الروسية على أوكرانيا، وإدانتها لموسكو بتهم انتهاك القانون الدولي الإنساني.
وردت روسيا على ذلك بإدراجها سويسرا ضمن قائمة “الدول غير الصديقة”، ما انعكس سلباً على انعقاد الجولة التاسعة من اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية” في جنيف، التي عرقلها النظام وروسيا.
وقال مسؤولو النظام السوري إن سويسرا، التي تنعقد فيها اجتماعات “الدستورية”، فقدت “حياديتها” بسبب دعمها للعقوبات الغربية على روسيا.
فيما قال المبعوث الرئاسي الروسي لسورية، ألكسندرلافرنتيف، في 16 يونيو/ حزيران الماضي، إنه “أصبح من الصعب على الممثلين الروس العمل في جنيف، وهي مكان اجتماعات اللجنة الدستورية السورية”.
ومن بين الدول التي اقترحت روسيا نقل اجتماعات “الدستورية” إليها: الإمارات وسلطنة عمان والبحرين والجزائر وكازاخستان.
وتعتبر الدول العربية التي اقترحها المبعوث الروسي، داعمة لنظام الأسد، وتدعو مراراً إلى عودته لجامعة الدول العربية.
ورفضت الأمم المتحدة الاتهامات الروسية لسويسرا، وأكدت “حيادية” الأخيرة، إذ قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي بنيويورك، في يوليو/ تموز الماضي، “نعيد التأكيد هنا على حيادية سويسرا”.
وعُقدت ثماني جولات لـ”اللجنة الدستورية” خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إلا أنه لم تفضِ لنتائج في هذا المسار.
ووصف المبعوث الدولي لسورية، غير بيدرسون، اجتماعات الجولة السابعة وسابقاتها، بالـ ”مخيبة للآمال”.
ودعا بيدرسون في الإحاطة التي قدمها أمس، الأطراف الفاعلة في “اللجنة الدستورية” إلى دعم انعقادها في يناير/ كانون الثاني المقبل، في مدينة جنيف.