“سياسي وإنساني”.. إدارة بايدن تؤكد التزامها بمسارين حول سورية
سلط وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن الضوء على سياسية بلاده تجاه الملف السوري، وقال إنها ملتزمة بمسارين الأول سياسي والآخر إنساني.
ونشرت الخارجية الأمريكية بياناً، اليوم الجمعة، قالت فيه إن بلينكن ناقش هاتفياً الأوضاع المتعلقة بسورية مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وجاء في البيان: “أكد الجانبان التزامهما بالعملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
كما أكدا على تمديد التفويض عبر الحدود لتقديم المساعدات الإنسانية، من أجل تخفيف معاناة الشعب السوري.
وهذه هي المكالمة الأولى التي يجريها بلينكن مع المسؤول الأممي، وتناولت عدة قضايا، على رأسها الملف السوري، والعملية السياسية الخاصة بسورية.
ويتألف قرار مجلس الأمن “2254” من من 16 مادة، وتنص الفقرة الرابعة على دعم عملية سياسية بقيادة سورية، تيسرها الأمم المتحدة، وتقيم، في غضون فترة مستهدفة مدتها ستة أشهر، حكماً ذا مصداقية يشمل الجميع ولا يقوم على الطائفية.
كما تحدد جدولاً زمنياً وعملية لصياغة دستور جديد.
ويعرب كذلك القرار عن دعمه لانتخابات حرة ونزيهة تجرى، عملاً بالدستور الجديد، فـي غضون 18 شهراً تحـت إشراف الأمم المتحدة.
وحتى الآن يحاول نظام الأسد تعطيل أي مسار من شأنه أن يفض إلى تنفيذ القرار الأممي، بينما تؤكد المعارضة السورية على أنه المرجعية السياسية الوحيدة لأي حل مستقبلي لسورية.
UN Secretary General Guterres and @SecBlinken spoke yesterday and reaffirmed their commitment to the political process under UNSCR 2254 and the extension of a cross-border authorization to deliver aid and help relieve the suffering of the Syrian people. https://t.co/eDRm1B7AwL
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) February 12, 2021
كيف ينظر بلينكن إلى سورية؟
يوصف بلينكن بأنه صاحب رؤى وسطية حول العالم، لكنه في الآن نفسه يدعم السياسات التدخلية، وقد سبق له أن اختلف مع بايدن بخصوص دعمه التدخل العسكري في ليبيا، وكان من الداعين خلال إدارة أوباما، إلى انخراط أميركي أكبر في سورية.
وفي مقابلة مع قناة “سي بي إس نيوز” الأميركية، منذ أشهر اعترف بلينكين بفشل إدارة الرئيس الأميركي السابق أوباما، في سورية.
وقال: “فشلنا في الحيلولة دون قتل الأرواح الذي تم بشكل مريع، كما فشلنا في منع موجة نزوح كبيرة للنازحين داخلياً في سورية، وبالطبع فشلنا في منع تحولهم إلى لاجئين خارجها”.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: “لسوء الحظ قامت إدارة ترامب بشكل أو بآخر بالإعلان عن الانسحاب الكامل من سورية، وقد أنهى ذلك كل نفوذ قوي لها في تلك المنطقة”.
وخلال لقاءه أجاب بيلنكين على سؤال يتعلق بسماح إدارة بايدن بالتطبيع مع نظام الأسد بالقول: “من المستحيل بالنسبة لي أن أتخيل ذلك عملياً”.
وبلينكين دبلوماسي سابق، ومسؤول حكومي، شغل منصب نائب وزير خارجية الولايات المتحدة بين عامي 2015 و2017.
ولعب دوراً محورياً في رسم معالم السياسة الخارجية لإدارة أوباما، بما في ذلك طبيعة الرد الأميركي على اجتياح روسيا لشبه جزيرة القرم في العام 2014، وعملية اغتيال زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن في 2011، والحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.